أ. محمد سامي عودة * عند انتقاء مدرسة مناسبة، يجب التأكد من وجود بعض المواصفات المهمة لسلامة الطفل من بناء المدرسة مناسبا ومتلائما مع البيئة، نظيفاً ومزوداً بمخارج للطوارئ، والحمامات والمرافق العامة نظيفة ومجهزة بشكل صحي، ووجود قواعد السلامة وأدوات الإسعافات الأولية في المختبر، المطبخ أو الورش وتوفير مراقبة من شخص مسؤول وإقفاله في حالة عدم الاستعمال، ويجب أن يكون الملعب واسعاً ونظيفاً وخالياً من الألعاب الخطيرة، رملي الملعب بدلاً من البلاط أو الأرض الصلبة، ووجود شخص مسؤول للمراقبة والحراسة عند الدخول والخروج، ويجب أن تكون معاملة المدرسين والمدرسة للطلبة غير عنيفة ولطيفة، وحرص المدرسة على توجيه الأطفال باللعب السليم غير القاسي والعنيف. أما سلامة الأطفال في الطريق فتنقسم إلى الوقاية من حوادث السيارات حيث يجب تعويد الأطفال فوق سن الخامسة على ارتداء حزام الأمان عند ركوب السيارة أما للأطفال ما دون سن الخامسة فيجب على الأهل الحرص على تأمين كرسي سيارة خاص بالطفل ولا ننسى أن الأهل هم القدوة والمثل الأعلى للأطفال، وتعويده على عدم التحرك في السيارة أثناء السير مما قد يسبب للطفل الوقوع عند التوقف أو قد يسبب للسائق المضايقة وعدم التركيز، والتأكد من إقفال الباب المحاذي للطفل دائما ويفضل وضع القفل الخاص للأطفال في أبواب السيارة، وعدم إجلاس الأطفال ما دون سن العاشرة بالقرب من السائق ويفضل جلوسهم في المقاعد الخلفية. كما تنقسم للوقاية من حوادث الاصطدام، فمن المهم تعويد الطفل على استخدام الخوذة لوقاية الرأس وواقيات الركبة عند ركوب الدراجة وذلك لتفادي الجروح الخطيرة عند الوقوع أثناء اللعب، وتعويده على اللعب في الأماكن الآمنة وليس في وسط الشارع وبين السيارات، كما يجب تعليم الأطفال أهمية الإلتزام بإشارات المرور عند عبور الشارع، وأهمية الالتفات يمنة ويساراً لتفادي الارتطام بالسيارات والصدمات وخاصة عند النزول من الحافلة، وأن يمسك الصغير بيد الكبير عند عبور الشارع. ولا نستطيع أن نمنع الطفل من اللعب، فاللعب عنصر أساسي لنمو الطفل بشكل سليم ولكن، دور الأهل هنا في تدريب الطفل على اللعب السليم، وتأمين البيئة السليمة الآمنة للطفل من أجل الوقاية من الحوادث التي قد تنتج بسبب اللعب ويجب عدم ترك الأطفال في أماكن اللعب دون مراقبة أو الاعتماد على الخادمة فقط، والتأكد من وجود رمل تحت المراجيح حيث أن أكثر الحوادث شيوعاً عند اللعب بالمراجيح هو احتجاز رأس الطفل أو سقوط ظهر المقعد أو سقوط الطفل على ظهره أو وجهه، والتأكد من أن أماكن اللعب خالية من الأدوات الحادة والمؤذية وأنه يتم صيانتها وتنظيفها دائما، وأن تكون أماكن اللعب بعيدة عن الطريق العام والسيارات، وأن تكون خاصة للأطفال ولا يستخدمها الكبار حيث يمكن أن ترمى بها أعقاب سجائر وزجاجات مكسورة فارغة أو حقن مستعملة وشفرات، وتعويد الأطفال على عدم التحدث مع الغرباء أو الذهاب مع أي شخص دون إعلام الوالدين، وتعويد الأطفال على عدم لمس أي شيء قد يجده الطفل في أماكن اللعب، وتعويده على شرب الماء أثناء اللعب كي لا يصاب بالجفاف، وعدم لمس الأشياء الملوثة والمتسخة، وغسل اليدين والوجه والقدمين فوراً عند الرجوع إلى المنزل. وعند الذهاب إلى الحدائق العامة يجب التأكد من عدم غياب الطفل عن عيون الوالدين، والحرص على اللعب مع الطفل وعدم تركه وحيداً كي لا يشعر بالضجر، ويذهب للبحث عما يسليه فيضيع أو يؤذي نفسه، وكذلك الحرص على إحضار واقي الرأس والركبتين عند إحضار الدراجة، واستخدام الملابس المناسبة، القبعة، واقي الشمس والنظارات الشمسية عند الذهاب للنزهات خلال النهار، كي لا يصاب الطفل بحروق الشمس. * قسم التثقيف الصحي