حسمت السنغال أولى البطاقات المؤهلة الى الدور ربع النهائي من كأس امم افريقيا، بتحقيقها فوزها الثاني على التوالي على حساب زمبابوي 2-صفر أمس الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وحسمت المواجهة مع زمبابوي التي تشارك للمرة الثالثة في النهائيات، قبل ربع الساعة الأول من الشوط الاول بهدفين سجلهما نجم ليفربول الانجليزي ساديو مانيه وهنري سيفيه لاعب الانيا سبور التركي. وافتتح مانيه التسجيل بعدما تلقى كرة عرضية من لاعب لاتسيو الايطالي كيتا بالديه دياو انقض عليها بسرعة وتابعها في قلب المرمى (9). وحصلت السنغال على ركلة حرة على مشارف المنطقة انبرى لها سيفيه واسكنها ببراعة الشباك (13). ورفعت رصيدها الى ست نقاط مقابل ثلاث لتونس، ونقطة واحدة لكل من الجزائر وزمبابوي. وفي المباراة الثانية، ازدادت فرص تونس بالتأهل لاسيما في حال فوزها على زمبابوي في الجولة الاخيرة، بينما تعقدت مهمة الجزائر التي اصبحت بحاجة الى معجزة كونها ستلعب مباراتها الاخيرة ضد السنغال. ولعبت الجزائر في غياب لاعبين بارزين هما الحارس رايس مبولحي والمهاجم العربي هلال سوداني. وحسمت تونس اللقاء في الشوط الثاني بفضل هفوتين مكلفتين جدا، الاولى في الدقيقة 50 بعد اختراق في الجهة اليسرى من قبل المساكني الذي ارسل كرة عرضية امام المرمى وضع قائد منتخب الجزائر عيسى مندي قدمه في طريقها وحجب الرؤية عن الحارس عسلة، فتحولت الى الشباك في الزاوية اليسرى. اما الثانية، فحصلت في الدقيقة 66 وتسبب بها المدافع فوزي غلام الذي حاول اعادة الكرة برأسه الى الحارس من منتصف الملعب الا انها سقطت امام احمد العكايشي المنطلق من الخلف، فسار بها ودخل المنطقة وحاول غلام ايقافه فأسقطه ارضا ليحتسب الحكم برنار كميل من سيشل ركلة جزاء نفذها نعيم السليتي على يسار عسلة هدفا ثانيا (66). وقلصت الجزائر الفارق حين عكس عدلان قديورة عرضية الى داخل المنطقة تابعها البديل سفيان هني بقوة في سقف الشبكة (90+1). لا طريق للمغرب إلا الفوز يرفع منتخبا المغرب وتوجو شعار "لا بديل عن الفوز" خلال مباراتهما اليوم الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في الغابون، فيما تلعب ساحل العاج مع الكونغو. المباراة الأولى تجمع بين الأستاذ كلود لوروا المدير الفني لمنتخب توجو والتلميذ هيرفي رينار المدير الفني للمغرب، نظرا لأن رينار سبق له العمل كمساعد للوروا في منتخب غانا عام 2008. منتخب توغو كان الأوفر حظا في الجولة الأولى من البطولة بعدما فرض التعادل صفر-صفر على كوت ديفوار حاملة اللقب أما أسود الأطلسي فقد تعرضوا للهزيمة 1-صفر على يد منتخب الكونغو الديمقراطية الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين. هزيمة المنتخب المغربي في مباراة اليوم قد تعني بشكل كبير خروجه من البطولة ولكن منتخب توغو قد يواصل مشواره في البطولة حتى إذا خسر تلك المباراة. ويبحث المنتخب المغربي عن تحقيق فوزه الأولى في نهائيات كأس الأمم الإفريقية منذ خمسة أعوام إذ أن آخر فوز للفريق كان في نسخة 2012 التي جرت في الغابون أيضا عندما فاز على النيجر بهدف يونس بلهندة، ثم خرج الفريق من دون أي انتصار في نسخة 2013، قبل أن تنسحب المغرب من تنظيم نسخة 2015 بسبب الخوف من انتشار فيروس "إيبولا" ليتم نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية. وربما يلجأ الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمغرب لإضفاء بعض التغييرات على قوام فريقه خلال المواجهة أمام توغو، بعدما عجزت مجموعة اللاعبين الذين دفع بهم أمام الكونغو الديمقراطية في استغلال الفرص التي سنحت للفريق، كما عانى منتخب أسود الأطلسي من أخطاء كارثية على المستوى الدفاعي. وربما يدفع رينار بأمثال يوسف العربي، ويوسف الناصيري، وفيصل فجر في محاولة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة من مباراة الغد والمحافظة على فرصة المغرب في التأهل إلى الأدوار الإقصائية. والتقي منتخبا المغرب وتوغو خمس مرات منذ عام 2005 حيث فازت توجو مرتين والمغرب مرة واحدة مقابل تعادلين بينهما. آخر مباراة جمعت بين الفريقين كانت قبل نحو شهر واحد حينما التقيا وديا في 15 نوفمبر 2016 في مراكش وانتهت المباراة بفوز المغرب 2 -1. منتخب توغو من جانبه حصل على جرعة كبيرة من الثقة بعدما نجح في إجبار كوت ديفوار على التعادل صفر-صفر في مباراته الأولى في البطولة. ويتطلع لتحقيق مفاجأة جديدة على حساب أسود الأطلسي أملا في خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية بعدما كان الفريق مستبعدا من قائمة المرشحين لتخطي دور المجموعات قبل انطلاق البطولة. ويقود الهجوم التوجولي اللاعب المخضرم والنجم الكبير إيمانويل أديبايور الذي يسعى لإثبات ذاته مجددا نظرا لعدم ارتباطه بأي ناد منذ صيف 2016 ، ولكن اديبايور لم يظهر بالصورة المطلوبة في المباراة الأولى وعليه أن يظهر بصورة مختلفة ليثبت أحقيته في قيادة خط هجوم منتخب توغو.