ندد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم الثلاثاء باستطلاعات الرأي التي اعتبرها "مزورة" بعد نشر استطلاع جديد يظهر أن شعبيته هي الأدنى التي يحظى بها رئيس منتخب منذ عقود. وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "اي بي سي نيوز" أن 40% فقط من الأميركيين يؤيدون ترامب الذي انتخب رئيسا في 8 نوفمبر وسينصب رئيسا الجمعة. وبذلك يحل ترامب خلف أربعة من أسلافه مع فارق أكثر من 20 نقطة بحسب هذا الاستطلاع الذي أجري على عينة من 1005 أشخاص مع هامش خطأ بلغ 3,5%. والفارق كبير جدا خصوصا مع باراك أوباما الذي دخل البيت الأبيض وكانت نسبة التاييد له تبلغ 79% في العام 2009. لكن الناخبين لديهم آمال كبرى بخصوص إدارته للاقتصاد حيث قال 61% من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم أن ترامب سيقوم "بعمل ممتاز أو عمل جيد" في هذا القطاع بحسب "واشنطن بوست"، ووافق أربعة أميركيين فقط من أصل عشرة على الطريقة التي قاد بها المرحلة الانتقالية للسلطة منذ انتخابه بحسب استطلاع آخر أجرته شبكة "سي ان ان" و "او ار سي" (شمل ألف شخص مع هامش خطأ 3%). وعلى سبيل المقارنة فإن أكثر من ثمانية أميركيين من أصل عشرة (84%) كانوا يثمنون إدارة المرحلة الانتقالية التي قام بها باراك أوباما عند وصوله إلى البيت الأبيض بحسب "سي ان ان". ورد الرئيس المنتخب بالتنديد بمصداقية استطلاعات الرأي التي توقعت فوز منافسته هيلاري كلينتون خلال الحملة الانتخابية. وفازت الديموقراطية بالفعل بالتصويت الشعبي لكن ترامب انتخب بفضل طريقة الانتخاب الأميركية غير المباشرة عبر كبار الناخبين. وقال ترامب على تويتر "الأشخاص أنفسهم الذين كانوا يقومون باستطلاعات رأي كاذبة للانتخابات وأخطأوا جميعهم، يقومون الآن باستطلاعات شعبية. إنها مزورة كما كانت في السابق". وبحسب معدل استطلاعات رأي احتسبها في الآونة الأخيرة معهد ريل كلير بوليتيكس فإن حوالى 50% من الأميركيين لديهم رأي معارض لترامب مقابل 45% يؤيدونه. وفي يوم الانتخابات كان 58% من الناخبين يعارضونه.