جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليعكس صورة مشرقة لما تقدمه المملكة للمجتمع الدولي من جهود كبيرة تسهم في رفع معاناة الإنسان والمحافظة على حياته وكرامته، وامتداداً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يأمر بإغاثة الملهوف والمحافظة على حياة الإنسان دون أي تمييز عرقي أو ديني. وكان أول قرار لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- عند تأسيس المركز، هو تخصيص مليار ريال لمساعدة الأشقاء في اليمن، بما يؤكد مواصلة المملكة لنهجها الأصيل والراسخ في مجال العمل الإغاثي والإنساني لكل الدول الشقيقة والصديقة والبشرية بأسرها، وحماية حق الإنسان في الحياة والأمن والغذاء والصحة. وذكرت سفارة خادم الحرمين الشريفين فى القاهرة فى بيان امس الثلاثاء "قد بلغت قيمة المساعدات المقدمة من المملكة، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى اليمن 456 مليون دولار أمريكي، وتنوعت المشروعات التي نفذها المركز في اليمن الشقيق ومجموعها 98 مشروعاً، وبلغ عدد المستفيدين منها نحو 62 مليون مواطن يمني. وشملت تلك المشروعات مجالات الصحة، والمياه والإصحاح البيئي، والتغذية، والاتصالات في حالات الطوارئ، والخدمات اللوجستية، ودعم التنسيق في العمليات الإنسانية. كما شملت مشروعات المركز مجالات التعليم، والحماية، والتعافي المُبكر، بالإضافة إلى ما تم تقديمه في مجالات الإيواء، والأمن الغذائي، وإدارة وتنسيق المُخيمات. وأسهم المركز في تنفيذ هذه المشروعات من خلال المشاركة مع 73 شريكا من المنظمات والهيئات الإغاثية المحلية والدولية، أبرزهم برنامج الغذاء العالمي، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، صندوق الأممالمتحدة للأطفال "يونيسيف"، منظمة الصحة العالمية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، المنظمة الدولية للهجرة، الهيئة الطبية الدولية، صندوق الأممالمتحدة للسكان، برنامج الأممالمتحدة للإنماء، الاتحاد الدولي لتجمعات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان.