أظهر بحث جديد أن آلام الظهر هي أكثر أنواع الألم شيوعا لدى الرجال من كبار السن، وقد يكون مؤشرا على تزايد خطر السقوط حتى بين من لا يعانون من إعاقات أخرى. وقالت لين مارشال وهي أستاذة مساعدة في جامعة أوريغون للصحة والعلوم في بورتلاند وكبيرة الباحثين "نعرف أن المسنين الذين يعانون من آلام الظهر لديهم ضعف في وظائف الجسم فنشاطهم أقل ويجدون صعوبة في النهوض من على المقعد". وقالت "في العادة لا يعتبر الألم عامل خطر يؤدي للسقوط لكن دراستنا تظهر أن آلام الظهر تعتبر سببا للسقوط بين الرجال المسنين". وذكرت أنها وزملاءها حللوا بيانات قرابة ستة آلاف رجل تزيد أعمارهم على 65 عاما يعيشون في منازلهم. وبين عامي 2000 و2002 أجاب المشاركون عن أسئلة أساسية بشأن آلام الظهر.. هل عانوا منها في الأشهر الاثنى عشر السابقة وأين موضع الألم وعدد مرات حدوثه ومدى شدته. وعلى مدى العام التالي قدم الرجال تقارير كل أربعة أشهر بشأن إن كانوا تعرضوا للسقوط ومرات حدوث ذلك. وجمع الباحثون أيضا معلومات عن استخدام الرجال للأدوية ومدى شعورهم بالغثيان والإعاقات وتعرض أجزاء أخرى من الجسم للألم لتحديد دور هذه العوامل في السقوط. وقال أكثر من ثلثي الرجال إنهم عانوا من آلام الظهر في الاستطلاع الأساسي. ومن بين هؤلاء كان 62 في المئة يعانون من الألم في أسفل الظهر. وقال تسعة في المئة إن الألم شديد بينما قال 20 في المئة إن الألم يزعجهم كل الوقت أو معظمه. وقال 30 في المئة إن أنشطتهم تقلصت بسبب الألم. وأظهرت النتائج التي نشرتها دورية (جورنالز أوف جيرونتولوجي) أنه خلال العام الذي تلا ذلك تعرض 1388 رجلا -أي ما يمثل ربع المجموعة- للسقوط مرة واحدة على الأقل فيما تعرض 632 رجلا للسقوط أكثر من مرة. وزادت احتمالية السقوط المتكرر لدى من يعانون من آلام الظهر بنسبة 30 بالمئة مقارنة بمن لا يعانون منه.