شهد عام 2016 في أميركا قصصا ترواحت بين الغريب والرائع .. الفكاهي والمحير .. فمن قصص حول صور ذاتية (سيلفي) أدت إلى قرارات "كارثية" إلى أخرى عن مشاهدات لمهرجين مرعبين أخافوا حتى ملوك الرعب ووصولا إلى حملة انتخابية ملتهبة انتهت بفوز نجم تلفزيون الواقع السابق دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدة.. في نيويورك تسبب رجل كان يزور نيويورك في أكتوبر في إخلاء أوبرا ميتروبوليتان في المدينة عندما نثر رماد معلمه المولع بالأوبرا في المنطقة المخصصة للأوركسترا. الفكرة المشتركة بين القصص الأكثر غرابة أن وجود كاميرا إلى جانب الرغبة في لفت الانتباه هو وصفة للخروج بأفكار "كارثية". في أكتوبر صدمت مراهقة في تكساس سيارتها بمؤخرة سيارة للشرطة بينما كانت تحاول التقاط سيلفي لنفسها. وفي أبريل عوقب رجل من كاليفورنيا بالسجن 20 عاما بسبب إشعاله أحد أسوأ حرائق الغابات التي شهدتها الولاية بعد أن صور نفسه محاطا بألسنة اللهب. وصدرت أحكام قضائية بأن التعديل الأول في الدستور الأميركي يكفل حق الناخبين في ولايات منها نيوهامبشير وميشيغان في التقاط صور سيلفي مع أوراق اقتراعهم بعد ملئها. إطلاق نينتيندو لعبة (بوكيمون جو) على الهواتف المحمولة -التي ترسل اللاعبين للبحث عن وحوش افتراضية في الشوارع- أطلق العنان لموجة من الشكاوى خاصة في يوليو عندما عبر مراهقان مهووسان باللعبة بصورة غير قانونية الحدود من كندا إلى ولاية مونتانا. وأدت موجة من المشاهدات في الصيف لمهرجين مرعبين يتسللون قرب ملاعب الأطفال أو يقفون وحدهم تحت المطر أو يعيشون وفقا للمزاعم في أكواخ مهجورة في الغابات حول جرينفيل بولاية ساوث كارولاينا- لظهور سلسلة من القصص الغريبة. انتشرت المشاهدات المزعومة شمالا وتسببت في ملاحقة المارة المرعوبين لبعض المولعين بالحيل. وبحلول عيد الهالوين حذر مديرو المدارس الطلبة من ارتداء ملابس مهرجين. وأثارت القصص قلق الناس حتى الكاتب ستيفن كينج الذي شملت العشرات من رواياته المرعبة رواية تتحدث عن مخلوق خارق يظهر للناس على شكل مهرج. عام 2016 أيضا أتى للأميركيين بسباق للبيت الأبيض لم يشهدوا مثيله من قبل إذ تنافست فيه أول امرأة كمرشحة لحزب رئيسي هي الديمقراطية هيلاري كلينتون ضد الجمهوري ترامب. وتلونت المنافسة بولع قطب العقارات بالإدلاء بآرائه النارية عبر تويتر وأحيانا بمزاعم لا أدلة عليها عن منافسيه. وفي مطلع مايو تصدر ترامب عناوين الأخبار عندما نشر صورة لنفسه وهو يأكل سلطة "تاكو" في عطلة الخامس من مايو المكسيكية وذلك بعد أن هدد بترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين ذوي الأصول اللاتينية. وأظهر الرئيس المنتخب حسا من الدعابة في وقت سابق هذا الشهر عندما ارتدى سترة رسمية في حفل تنكري كبير لجمع التبرعات كان عنوانه "أشرار وأبطال". الرئيس الأميركي المنتخب تصدر عناوين الأخبار بصورته وهو يأكل السلطة المكسيكية ويهدد بطرد المهاجرين اللاتينيين هذا الرجل حكم عليه بالسجن 20 عاماً لإشعاله أسوأ الحرائق لالتقط «سيلفي» وسط ألسنة اللهب