* يعاني طفلي من كثرة شربه للماء وكثرة التبول في الليل وأيضاً في النهار، وعند فحص مستوى السكر في الدم، قيل لي أن مستوى السكر لديه طبيعي وأن المشكلة قد تكون في الهرمون المدر للبول المفرز من الغدة النخامية، فما هو هذا المرض وماهي أسبابه. علماً ان ليس هناك تاريخ عائلي؟ * الكثير منا يعرف مرض السكري وهو المرض الذي يتصف بكثرة التبول والإحساس بالعطش الذي يدفع الشخص المصاب إلى كثرة شرب الماء، ولكن هناك مرضاً مشابهاً لمرض السكري ويتصف بنفس الأوصاف تقريباً وهي كثرة التبول وكثرة شرب الماء ولكن سببه ليس نقص هرمون الإنسولين كما هو الحال في مرض السكري وإنما نقص هرمون آخر يفرز من الغدة النخامية وهو الهرمون المتحكم بالتبول ويعرف عند البعض بمرض السكر الكاذب. إن مرض السكر الكاذب سمي بهذا الاسم لتشابه أعراضه مع مرض السكري المعتاد. فمرض السكر الكاذب يتصف بكثرة التبول والإحساس بالعطش وكثرة شرب الماء. كما أن المريض المصاب بهذا المرض قد يشرب كميات كبيرة من الماء قد تصل إلى عشرات اللترات في اليوم الواحد ويقابل ذلك إخراج الكميات الكبيرة من الماء عبر البول. الغدة النخامية *الكثير يتحدث عن الغدة النخامية وعن هرموناتها وأنها هي سيدة الغدد الصماء، فما هي وأين تقع وماهي هرمونات الغدة النخامية؟ * تفرز الغدة النخامية والتي تقع أسفل الدماغ العديد من الهرمونات ومنها هرمون النمو وهرمون الحليب والهرمونات التي تتحكم في الغدة الكضرية والهرمونات التي تتحكم في الغدة الدرقية والهرمونات التي تتحكم بهرمونات الخصية والهرمونات التي تتحكم بهرمونات المبيض. ولذلك تعرف هذه الغدة الصماء بالغدة القائدة أو الرئيسة، فهي تقود معظم الهرمونات وتتحكم بمعظم الغدد الصماء. والهرمونات المذكورة تفرز من الفص الأمامي من الغدة النخامية أما فصها الخلفي فهو يفرز هرمونين مهمين أحدهما الهرمون المتحكم بانقباض عضلات الرحم بعد وأثناء الولادة والهرمون الآخر هو الهرمون المتحكم بالتبول. الطفل المصاب بمرض السكر * ماذا يحدث لو منعت طفلي المصاب بمرض السكر الكاذب من شرب الماء بكثرة قبل النوم؟ * قد يعتبر ذلك خطراً على الطفل، فإنه عند عدم تمكن الطفل المصاب من شرب الماء فإن ذلك يؤدي إلى إصابته بالجفاف والإعياء والتعب نتيجة اختلال أملاح الدم، فيرتفع لديه مستوى الصوديوم والكلورايد في الدم ويصاحب ذلك ارتفاع كثافة الدم أو ما يعرف بإزموليلة الدم مما يؤثر على تركيز المرض وإدراكه ووعيه وقد يصاب المريض بالتشنج والغيبوبة إذا لم يتم تشخيص المرض وعلاجه. أورام الدماغ * هل أورام الدماغ تؤثر على عمل الغدة النخامية. حيث إن احد أقاربي يعاني من ورم في المخ وأيضاً من اضطراب هرمونات الغدة النخامية؟ * إن أورام الدماغ المختلفة تؤثر على عمل الدماغ من ناحية وكذلك على إفراز معظم الهرمونات من الغدة النخامية ومنها الهرمون المدر للبول أو المتحكم بالبول من ناحية أخرى. وقد يسبب الورم نفسه عطباً في الغدة النخامية أو قد يسبب علاج هذا الورم سواء علاجه الجراحي أو علاجه الإشعاعي أو علاجه الكيميائي عطباً في الغدة النخامية وكافة هرموناتها ومنها الهرمون المدر للبول. ومن أهم هذه الأورام الورم القحفي البلعومي أو ما يعرف باللغة الإنجليزية بالكرنيوفرنجيوما، فقد يكون فقدان الهرمون المدر للبول مصاحباً لهذا الورم أو مصاحباً لعلاج هذه الورم الجراحي. تجمعات دهنية تحت الجلد *أعاني من وجود تجمعات دهنية تحت الجلد بسبب حقن الإنسولين المتكرر فما العمل لتفادي ذلك؟ * يعتقد البعض خطأ أن عملية حقن الإنسولين تحت الجلد بأنها عملية ارتجالية سهلة وسريعة ولا تستلزم التريث والمهارة المبنية على العلم والفهم والدراسات. ولكن الباحث في هذا الأمر يجد أن هناك الكثير من الدراسات في هذا الصدد. ويلاحظ المتابع أن كثيراً من الحقن التي ظهرت مؤخراً، انتشرت بأنواع مختلفة وبأحجام مختلفة، فمنها ما هو أصغر طولا ومنها ما هو أصغر عرضا أو أصغر قطراً. ويظن البعض أن العمل على تصغير حجم إبرة الإنسولين أو بقية الحقن المستخدمة للأدوية الأخرى الغرض منها تقليل الألم ولكن الأمر ليس فقط لتقليل الألم كما هو معتقد، ولكن أيضا لتفادي وصول الإبرة أو الحقنة إلى منطقة العضل مما يؤدي إلى امتصاص الإنسولين بصورة أسرع، مما يؤثر سلبا ومع مرور الأيام على عمل العضلة وحجمها وتكونها. إسوداد الرقبة * أعاني من إسوداد الرقبة وكذلك من إسوداد منطقة ما تحت الإبطين فماذا يعني ذلك وهل هو مؤشر على إصابتي بمرض السكري؟ * إن اسوداد الجلد وزيادة سماكته خاصة في منطقة الرقبة وتحت الإبطين وبين الفخذين قد تكون أول علامات الإصابة بمرض السكري النوع الثاني لأنها دلالة على مقاومة الجسم للإنسولين إن هذا الاسوداد ليس دليلاً على عدم نظافة الجلد ولكن قد يكون علامة على زيادة سكرك. فقم بالتحليل وراقب لون بشرتك. الحبوب المخفضة للسكر * أتخوف من التحول من الحبوب المخفضة للسكر إلى تعاطي حقن الإنسولين كما طلب مني الطبيب ذلك في آخر زيارة لي فهل هناك مبرر لهذا التخوف؟ * يتخوف الكثير من مرض السكري النوع الثاني من التحول من الحبوب المخفضة للسكر إلى تعاطي حقن الإنسولين ظناً منهم بأن ذلك تدهور في حالتهم الصحية أو نتيجة لعدم التزامهم بالعلاج. والصحيح أن الحبوب المخفضة للسكر والإنسولين كلاهما وسيلتان لتحقيق معدل سكر تراكمي مقبول. فبادر باستخدام الإنسولين إذا كان سكرك مرتفعاً بعد استشارة طبيبك ولا تتردد.