أشارت دراسة حديثة إلى أن المضادات الحيوية قد تكون المفتاح لمحاربة مرض الزهايمر. وقام باحثون من جامعة شيكاغو بإعطاء جرعات من المضادات الحيوية الشائعة للفئران ليكتشفوا انخفاض بروتين في الدماغ مسؤول عن تطور مرض الزهايمر. وقال الباحثون إن المضادات الحيوية تلعب دوراً مهما في تعزيز جهاز المناعة عند الإنسان ليقوم بدوره في مكافحة الزهايمر وحماية الدماغ. واكتشف الباحثون أن العلاج طويل الأمد باستخدام المضادات الحيوية، ارتبط مع انخفاض مستويات لويحات لزجة في الدماغ، تسمى بروتين "أميلويد بيتا"، تتراكم في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض، الذي يسبب فقدان الذاكرة، ومشاكل في الإدراك. وتبدأ عملية تراكم اللويحات اللزجة فى الدماغ البشرية في منتصف العمر، وتستمر لعقود دون أن يلاحظها الأشخاص، وفى المراحل المتقدمة من المرض، تبدأ أعراضه في الظهور على شكل اضطراب الذاكرة، وضعف القدرات المعرفية، وعندها يصعب العلاج، لذا يبحث العلماء دائمًا عن الطرق المبتكرة لتشخيص الإصابة بالزهايمر قبل تفاقمه. كما تبين للباحثين أيضًا، أن المضادات الحيوية ساعدت على تغيير بكتيريا في القناة الهضمية يطلق عليها (microbiome)، لها دور في تنشيط الجهاز المناعي، الذي يقلل ظهور مرض الزهايمر. وقال فريق البحث "لن يكون هناك على الأرجح علاج فعال لمرض الزهايمر في القريب العاجل، لأن الدراسات أثبتت أن هناك تغيرات تحدث في الدماغ والجهاز العصبي المركزي قبل 15 إلى 20 عامًا من الإصابة بالمرض".