أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د.عبدالرحمن السديس بكلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التي ألقاها نيابة عنه , وزير التجارة والاستثمار د.ماجد القصبي خلال حفل جائزة الملك عبدالعزيز للجودة , وما أشار إليه -أيده الله- من أهمية تبني المنهجيات الحديثة في الإدارة لتحقيق التطور والنماء للوطن والمواطن ، وما أطلقته الدولة – رعاها الله – من برامج تطوير الأداء الحكومي ودعم المسيرة التنموية في هذا الوطن المعطاء ، وما تعيشه المملكة العربية السعودية من تحول تاريخي من خلال رؤية 2030. ونوه السديس بالجهود المباركة والتوجيهات الكريمة والمبادرات الخيرة التي يقوم بها ولاة الأمر – أيدهم الله – لبناء اقتصاد قوي متين يعتمد على تعزيز التنافسية وتنويع دعائم الاقتصاد الوطني ، مما يؤهل هذه البلاد المباركة لتبوأ مكانتها العالمية والتاريخية. وأكد السديس أن هذا التحول لا يمكن أن يتحقق دون جهود أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء ، وتكاتف جميع شرائحه ومكوناته ، وتسخير جميع معطياته ومكتسباته وتقاناته بما يؤهلنا لمواجهة هذا التحدي ، وتسنّم أعلى قمم الجودة والتميز لافتا أن ديننا الإسلامي الحنيف يؤكد على ضرورة إتقان العمل والتحلي بالإخلاص والمسؤولية ، وصيانة ورعاية الأمانة ، والحفاظ على مقدرات البلاد ، فقد قال الله سبحانه وتعالى : (إِنَّ 0للَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ 0لأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) ، فالأمانة شأنها عظيم وقدرها كبير ، والمرحلة تتطلب مزيداً من المسؤولية والعناية والبذل لمواجهات هذه التحديات الكبرى. وأبان السديس أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تسعى بأقصى جهودها لمواكبة هذه الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة بالعمل الدؤوب والسعي الحثيث والجهد المتواصل لتقديم أرقى الخدمات إلى قاصدي الحرمين الشريفين من حجاج وعمار وزائرين ، والعمل قائم على قدم وساق في جميع مرافقها والتوسعات التاريخية والمشاريع العملاقة كي يؤدي رواد الحرمين الشريفين عباداتهم ومناسكهم في أجواء روحانية خاشعة وبيئة آمنة وادعة.