كتب المنتخب السعودي "شباب" التاريخ بأحرُفٍ من ذهب حينما حجز أول مقاعد قارّة آسيا في نهائيات كأس العالم للشباب "20 عاما" في كوريا الجنوبية 2017 م، بعدما رجحت كفته ركلات الترجيح في ربع نهائي كأس أمم آسيا "19 عام" 6 - 5 أمام المنتخب العراقي، إذ انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل 2 - 2، لتستمرّ الكفة بينهما بالتعادل في المواجهات التاريخية بين المنتخبين في البطولة. وكان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل صفر-صفر، ليبدأ الشوط الثاني مستمراً بالنتيجة ذاتها حتى قبل أن يضع لاعب الوسط راكان العنزي بصمته بتسجيل الهدف الأول "د65"، ليأتي المهاجم عبدالرحمن اليامي ويضاعف النتيجة لصالح "الأخضر" بعدها بأربعة دقائق "د69"، لكنّ العراق تمكن من التسجيل والتعادل عن طريق سجاد حسين "د75" ومازن فياض "د79"، انتهت معها الأشواط الأصلية بالتعادل 2-2، واستمر ذلك حتى أعلن الحكم الياباني ايدي جومبي نهاية الأشواط الإضافية، لتكون ركلات الجزاء هي الحلّ الأخير لحسم المتأهل إلى المونديال الذي سيبدأ في ال20 من مايو 2017 م حتى ال11 من شهر يونيو. ويعد المنتخب السعودي الأقوى هجوماً في البطولة الآسيوية بعشرة أهداف ثلاثة منها كانت عن طريق راكان العنزي الذي شارك المهاجم العراقي وليد كريم صدارة هدافي البطولة، مع امتلاكه فرصة الانفراد بها في الدور نصف نهائي. وسيلعب الخميس المقبل عند الرابعة والربع عصراً الدور نصف نهائي أمام المتأهل من مواجهة إيران وأوزبكستان عند السابعة والنصف من مساءً اليوم. ويدير "الأخضر" طاقم سعودي بالكامل، على رأسه المدرب سعد الشهري الذي يدير الدفة الفنية، بمساعدة من صالح المحمّدي، الأمر الذي لقي إشادات واسعة من الوسط الرياضي السعودي في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مبدين فخرهم بالكفاءات الوطنية التي صنعت هذا الإنجاز. الفرح يعود للرياضة السعودية جدد المنتخب السعودي للشباب أفراح الجماهير السعودية بالتأهل ضمن أربعة منتخبات آسيوية إلى مونديال كأس العالم 2017م في كوريا الجنوبية، وتمكن نجومه بقيادة المدرب السعودي الشاب سعد الشهري، من تحقيق الفوز الثالث على التوالي، بعد تجاوزه في دور المجموعات كوريا الجنوبية، أقوى المرشحين للبطولة 2-1، بعد أن كان متأخراً بالنتيجة صفر-1، وبعد فوز أول على تايلاند 4-صفر، وخسارة محبطة في بداية التصفيات أمام المضيف البحريني 2-3، وحمل هدفي "الأخضر" أمام العراق توقيع المهاجم راكان العنزي "65" والمهاجم عبدالرحمن اليامي "70"، وفي ركلات الترجيح نجح ناصر الدوسري وعبدالله غريب وعبدالرحمن اليامي وعبدالإله العمري وأنس الزباني وعون السلولي بالتسجيل. ويعد الإنجاز الذي حققه المنتخب السعودي للشباب هو الثامن في تاريخ "الأخضر" بالوصول إلى مونديال الشباب خلال 32 عاماً أولها عام 1985 في روسيا ثم 1987 في تشيلي، وعام 1989 بالسعودية و1993 في أستراليا و1999 في نيجيريا، و2003 في الإمارات وعاما 2011 في كولومبيا، قبل العودة إلى النهائيات من جديد 2017 في كوريا الجنوبية. مستويات مميزة قدم منتخب الوطن الشاب مستويات لافتة في المباريات التالية، كشفت عن تميز نجومه الشباب، وإمكاناتهم العالية التي غلفتها الروح الواحدة، لخطف بطاقة التأهل الصعبة للعبور إلى نصف نهائي البطولة، وأسعد نجومه الجماهير السعودية، بتحقيقهم للانجاز الكبير، وتأمل اقترانه بحصد اللقب الآسيوي لتأكيد العودة القوية للمنتخبات السنية السعودية في أهم المحافل تزامنا مع خطوات قوية للمنتخب السعودي الأول، في التصفيات النهائية لمونديال كأس العالم في روسيا 2018م، ساهمت في صدارته لمنتخبات المجموعة الأولى بعد أربع جولات فقط. الطريق إلى كوريا 2017 اختار "الأخضر" الشاب الطريق الأصعب لتجاوز دور المجموعات، من خلال إقصاء نظيره الكوري الجنوبي، ومرافقة المستضيف البحريني، إذ تعادلت المنتخبات الثلاثة في عدد النقاط ليتم اللجوء إلى عدد الأهداف والمواجهات المباشرة، التي من خلالها حل الأخضر ثانياً في مجموعته الأولى مسجلاً ثمانية أهداف وعليه أربعة أهداف وخسر جولة البداية أمام البحرين بنتيجة 2-3 وعاد بقوة في المباراة الثانية أمام تايلاند وفاز 4- صفر قبل أن يتغلب على كوريا الجنوبية 2-1. ووصل إلى النهائيات الآسيوية، بعد تصدره للمجموعة الثانية في التصفيات بالمنطقة الشرقية في أكتوبر من العام الماضي، بتسجيله العلامة الكاملة بتسع نقاط، وخلصت نتائج مبارياته إلى الفوز على تركمانستان 5-صفر، وسورية 4-صفر، واليمن 2-صفر وسجل لاعبوه 11 هدفاً ولم تتلق شباكه أي هدف. وانخرط نجومه قبل النهائيات في معسكرات داخلية وخارجية عدة، ولعب المنتخب جملة من المباريات، للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين، ومع بداية الموسم أقام المرحلة الأولى من الإعداد النهائي بسلوفينيا لمدة شهر خلال أغسطس الماضي، خاض خلالها العديد من المباريات الودية، أهمها مباراتان أمام المنتخب البوسني وأندية سلوفينية، وبعد الفراغ من المعسكر، اختار الجهاز الفني المنطقة الشرقية لإقامة المرحلتين الثانية والثالثة من فترة الإعداد لقربها من البحرين، وانطلقت بداية شهر سبتمبر الماضي، خاض خلالها مباريات عدة مع أندية محلية إلى جانب المنتخب اليمني. السعوديون يتألقون ضم المدرب أربعة لاعبين من منتخب الشباب "مواليد 1998"، الذي حقق لقب بطولة الخليج الأخيرة، وهم المهاجمان راكان العنزي وتركي الدعجاني، والظهير الأيمن نايف كريري ولاعب المحور علي الاسمري، وانضموا إلى المعسكر قبل إبعاد الدعجاني، وضمت القائمة الرسمية عبدالرحمن الدوسري وسامي النجعي وخالد دبيش وعبد الإله العمري وزيد البواردي وراكان العنزي وعبد الرحمن اليامي وناصر الدوسري وأنس زباني ونايف كريري ومحمد الزبيدي وعمار النجار وأمين بخاري وعون السلولي وعبدالله ترمين وعلي الأسمري وأيمن الخليف وعبد الله مجرشي ومنصور المولد وعبد الباسط هندي وناصر العتيبي وعبد الرحمن غريب ومحمد اليامي وفهد الحربي. وضم الجهاز الفني إضافة للمدرب سعد الشهري المدرب الوطني صالح المحمدي مساعدا وأيمن الجديدي مدرباً للياقة وأحمد البحيري مدرباً للحراس إضافة لأحمد الرويعي محللاً فنيا، ورياض تركي طبيباً وعبد الرحمن البخاري وأحمد عوض أخصائيين للعلاج الطبيعي، ويشرف على المنتخبات السنية اللواء خالد الزيد ونائبه عبدالله المصيليخ، فيما يشرف علي الشعلان على الجهاز الإداري للمنتخب الشاب.