طالب مدير المنتخب السعودي للناشئين عبدالله المسند الرئيس العام لهيئة الرياضة بوضع برنامج وطني يهتم بمواهب كرة القدم وانشاء مراكز تكوين في عدد من مناطق المملكة لاكتشافها وصقلها وقال ل"الرياض": "الانقلاب الذي حدث في تركيا تسبب في تغيير برنامج الاعداد الرئيسي للمنتخب قبل نهائيات كأس آسيا للناشئين بالهند، وماحدث للمنتخب يعد فشلاً بعد التسهيلات التي قدمها الاتحاد من معسكرات خارجية وأمور أخرى". وحول الأسباب الحقيقية لخروج المنتخب من نهائيات كأس آسيا قال: "المشكلة هي مشكلة عامة في الكرة السعودية ولا تقتصر على منتخب الناشئين وحتى لو حققنا كأس البطولة ستظل المشكله قائمة مالم تجد الحل الجذري، واعتقد أن الكل شريك في الاخفاق، والمنتخب السعودي للناشئين لم يتأهل للنهائيات منذ 27 عاماً، ثم نأتي للمنتخب الحالي ونتساءل لماذا اخفق من دون معرفة الاسباب؟ وسألته "الرياض": اذاً انت تعترف أن ماحدث للمنتخب اخفاق؟ فقال: "نعم اخفاق وفشل بكل ما تعنيه الكلمة ولك أن تتخيل انه منذ تأهلنا في سبتمبر2015 من خلال التصفيات الأولية في بنغلاديش وحصولنا على المركز الأول بتفوق و11 هدفاً وثلاثة أهداف ولجت مرمانا فقط إلى فشل في النهائيات بتعادل وخسارتين، وبعد تأهلنا للنهائيات مباشرة طالبنا الاتحاد السعودي لكرة القدم بإقامة دوري لتلك الفئة ولم تتم الاستجابة لطلبنا وهو الأمر الذي أدى إلى أضعاف اللاعب السعودي، وللعلم نحن البلد الأول في العالم الذي لايوجد فيه دوري للناشئين، واقصد الفئة العمرية التي شاركنا بها وماحدث لمنتخب الناشئين قبل عامين في تايلاند يتكرر مع المنتخب الحالي والسبب عدم وجود دوري، والغريب أن دوري الناشئين الحالي لمواليد 2000 بينما يفترض أن يكون لمواليد 2002 كونهم من سيشارك في تصفيات آسيا 2017 وحول الدوري القائم للناشئين ضمن مسابقات الاتحاد السعودي لكرة القدم قال: "نعم ولكن اتحدث عن فئات عمرية محددة مثلاً الاتحاد الدولي يعتبر دوري الناشئين كل عامين بينما الاتحاد السعودي يعتبره كل عام، وحتى الحلول والتعديلات التي ادخلتها لجنة المسابقات في دوري الناشئين لم تكن مجدية ومفيدة إذ طالبت الاندية اشراك ثلاثة لاعبين من مواليد 2000 في دوري من مواليد 99 الا ان ذلك لم يكن مفيدا لأن كل ناد يبحث عن مصلحته وبالتالي حتى لو اشرك اللاعبون فربما تتم الاستعانة بهم في مراكز غير مراكزهم الأصلية التي يريدها المنتخب وهم لاعبو العمق في المنتخب وبالتالي العملية لم تكن مفيدة ولم تات بإيجابية. فشلنا في نهائيات آسيا طبيعي.. وعمل «المسابقات» غريب الظروف غير مناسبة وحول منح الفرصة الكاملة في إقامة المعسكرات الخارجية والداخلية لفترة طويلة لإعداد المنتخب الذي فشل في النهائيات يقول المسند: "لأول مرة اعلنها عبر "الرياض" أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يقصر تجاه منتخب الناشئين إذ وفر الميزانية الكاملة والمعسكرات وخلافها الا أن الظروف لم تساعد المنتخب وكانت ضده فيما يتعلق بمرحلة الاعداد التي من ضمنها المشاركة في دوره دولية بتركيا تكون بمثابة الاعداد الحقيقي لأنها مشابهة لنظام بطولة آسيا، ولكن بسبب الانقلاب الغيت الدوره ولم يكن امامنا الا لعب مباريات ودية مع أندية وبالتأكيد لن تكون بالمردود الإيجابي للدورة". وعن معسكر ماليزيا بعد معسكر تركيا يقول مدير المنتخب السعودي لناشئين: "كان التخطيط والاتفاق مع المتعهد أن نلعب أربع مباريات مع منتخبات قوية في معسكر ماليزيا أمام اوزبكستان والعراق وكوريا وماليزيا ولكن حدثت اشكالية في المعسكر بسبب اعتذار اوزبكستان والعراق ولم نلعب إلا مع ماليزيا مباراتين وكوريا مثلهما واقمنا معسكراً في عمان ولعبنا امام المنتخب العماني اجمل المباريات من الناحية الفنية ولكن بكل تأكيد المباريات الرسمية تختلف عن المباريات الودية". وعما إذا واجه المنتخب السعودي تزويراً لدى المنتخبات التي لعب معها في نهائيات آسيا يؤكد المسند: "نعم وتحدثت مع مدير البطولة الاوزبكي السيد ايفاز، واخبرته عن التزاماتنا بالأعمار وتم تنسيق ثلاثة لاعبين لمجرد الشك مع انطلاقة البطولة، تزيد اعمارهم عن السن القانونية وابغلناه رغبتنا في فحص بعض لاعبي المنتخبات المشاركة التي نرى أنهم فوق السن المسموح بها ولكنه رفض ذلك، ولأن الاتحاد الآسيوي لايأخذ بالشبهات وإنما بالدلائل، والدلائل التي يريدها أن نحضر ما يثبت تاريخ ميلاد اللاعب أو جوازه وكان من الصعوبة اثبات ذلك في فترة قصيرة". "الرياض" سألت المسند حول أن المتابع لمباريات المنتخب السعودي اثناء البطولة يرى أن التهيئة النفسية لدى اللاعبين ضعيفة خصوصاً بعد ولوج الأهداف ويصل الأمر إلى الانهيار النفسي فأيد هذا الرأي بقوله: " صحيح واتفق معك في ما طرحته وللعلم أنا مدير لمنتخب الناشئين منذ سبعة اعوام ولم ار في مشواري مثل تلك الانهيارات النفسية التي كان عليها اللاعبون في البطولة، ويعود ذلك الى قلة الخبرة لديهم اضافة إلى عدم تعودهم على المباريات التنافسية واقصد هنا تعود اللاعب على مراحل المباريات ممثلة بالفوز والتعادل وكذلك الخسارة وفي الهند لم يكن هناك صعوبة سوى في عدم توفير ملاعب كافية للتدريبات وبعد الملاعب عن الفندق التي تصل إلى 80 كم تقريباً مع صعوبة المواصلات في الهند". مشاكل العبدلي وحول تأييدة لاستمرار المدرب الوطني محمد العبدلي مع المنتخب يقول: "يعلم الله اني اقول هذا الكلام ليس مجاملة للمدرب محمد الذي يعد من اصحاب الفكر العالي ولكن يحتاج لمعاملته كمدرب محترف والرجل لديه مشاكل في عمله الرسمي والتزاماته الشخصية وله الفضل بعد الله في وصول المنتخب لمستويات عالية، ونحن طالبنا ومازلنا نطالب الاتحاد السعودي بتفريغ المدربين الوطنين المتمكنين طيلة فترة عقودهم مع الاتحاد السعودي على اقل تقدير، على ان يكون تقييم العمل من خلال المستشار الفني في الاتحاد". مشير إلى أنه يوجد لاعبون موهوبون على مستوى المملكة وتحتاج فقط العمل والاهتمام بالقاعدة ومن ثم تحقيق الانجازات وقال: "اضرب لك مثالاً حققنا الخامس على العالم في البرازيل عندما شاركنا في منتخب البراعم ولم يكن هناك اعداد سوى تجمع وثلاثة تدريبات في الرياض وشاركنا في البطولة وحققنا المركز الخامس عالمياً وهذا دليل على موهبة اللاعب السعودي وإمكاناته العالية، والحل لصناعة منتخبات قوية تستطيع المنافسة في المحافل الدولية المقبلة هو وجود مراكز لتكوين اللاعبين الموهوبين الموزعين في مناطق المملكة المتفرقة وطرحنا هذه الفكرة منذ خمسة أعوام، والإخوة في الإمارات طبقوها ونجحوا ولديهم مايقارب ست مراكز تكوين للاعبين، ونحن ايضا كان لدينا مشروع وطني ابان وجود الأمير نواف بن فيصل وكان لدينا تسع منتخبات للفئات السنية وكل منتخب بجهاز فني وإداري وطبي مستقل وكان الهدف الوصول لبطولة 2022 من ضمن الأهداف الإستراتيجية لذلك المشروع، لكن تم إلغاؤه لذلك أطالب رئيس الهيئة العامة للرياضة الامير عبدالله بن مساعد بمشروع وطني يهتم بالمواهب الكروية التي تنطلق من المدرسة ويشارك فيها الاتحاد السعودي لكرة القدم ووزارة التعليم، والصبر وعدم استعجال النتائج التي ستبهر وتسعد الجميع مع إلزام الأندية الرياضية بعدم تعيين مدربين للفئات السنية ما لم يكن لديهم شهادة تدريبية معترف بها ومعتمدة من قبل لجنة في الهيئة العامة للرياضة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم". عبدالله المسند