قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تلقى اقتراحا ببدء تنفيذ هدنة مدتها 72 ساعة، ووافق عليها وأبلغ ذلك المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأضاف المخلافي في تصريحات صحافية أنه تم الاتفاق في نيويورك على تصور سيقدمه المبعوث الأممي إلى أطراف النزاع الأخرى في اليمن، وعبر عن أمله أن يتعامل الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مع هذا التصور. وأوضح أن هدنة 72 ساعة تأتي ضمن هذا التصور، وقال الحرب ليست خيارا لنا، وعندما طُرحت على الرئيس هدنة لم يكن لديه مانع، ويجب أن تكون هدنة إنسانية، وتدخل المساعدات تعز، ويتم إيصالها إلى كل مكان. وأكد المخلافي حرص الحكومة على أوضاع حقوق الإنسان في الداخل اليمني واستجابتها لنداءات المجتمع الدولي بشأن المشاورات مع الحوثيين وصالح، وعدم ممانعتها العودة للمشاورات "شريطة ألا تكون بهدف إهدار الوقت دون التوصل لنتائج". الى ذلك واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها على معسكرات ومواقع ميليشيا الحوثي وقوات صالح في العاصمة صنعاء، واستهدف القصف معسكر براش، في شارع الثلاثين شرق العاصمة. وكانت مقاتلات التحالف شنت مساء الثلاثاء، غارتين على كلية الهندسة العسكرية شمال العاصمة صنعاء ومعسكر الاستقبال في مديرية همدان، شمال غرب العاصمة صنعاء. وقصفت مقاتلات التحالف امس الأربعاء معسكر النجدة شرقي مدينة تعز. يأتي هذا فيما تمكن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من صد هجوم لعناصر مليشيا الحوثي وصالح على مواقعهم في جبل هان من ناحية الغرب، فيما قصفت مدفعية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تجمعا لمليشيا الحوثي وصالح في الصيار بالصلو جنوب تعز. وقتل 9 وإصيب اخرون من عناصر مليشيا الحوثي وصالح حصيلة الثلاثاء في المواجهات مع أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واستهدافهم بنيرانها، فيما قتل شخص واصيب 7 من افراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. كما اصيب مدنيان اثنان جراء قصف المتمردين. من جانب اخر طالبت الولاياتالمتحدة الأميركية، الثلاثاء، جماعة الحوثيين وحزب صالح الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، بالإفراج الفوري عن عدد من رعاياها في اليمن. وقال بيان صادر عن الخارجية "نحن قلقون بشدة لورود تقارير عن احتجاز مكتب الأمن الوطني الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن لمواطنين أميركيين"، مُضيفاً أن "هذا النوع من الاحتجاز غير مقبول ويشكك في أي جهود حوثية لإثبات مصداقيتهم والتزامهم كمفاوضين". ولفت إلى أن الإدارة الأميركية «تراقب الوضع في اليمن عن كثب وتدعو الحوثيين إلى إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين فوراً". وجاء البيان بعد أسبوع من اختطاف مسلحين حوثيين، مواطنا أميركيا من العاصمة صنعاء، غير أن هذه الحادثة يبدو أنها ليست الأولى، وفق ما أشار إليه بيان الخارجية الأميركية، الذي تحدث عن مواطنين أميركيين وليس شخصا واحدا.