توقفت أمس الثلاثاء في مدينة غوا الهندية اعمال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي كان مقررا ان تنتخب ثلاثة أعضاء في مجلس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، بعد 27 دقيقة فقط من انطلاقها بسبب احتجاج اعضاء الهيئة القارية على استبعاد مسؤول قطري من الترشح للانتخابات. واعترف رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم امام رئيس الاتحاد الدولي، السويسري جاني إنفانتينو الذي خسر امامه في الانتخابات الرئاسية للفيفا، "لم يسبق لي ترؤس اجتماع أقصر من هذا، كان هذا المساء حافلا بالأحداث، بعد بضعة أسابيع حافلة بالعمل أيضا"، لكن الجمعية العمومية قالت كلمتها بصوت واحد، وكان هذا واضحا لنا جميعا، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جاني انفانتينو، أنا لست واثقا إن كنتم شهدتم أي اجتماع جمعية عمومية أقصر من هذا، ولكنني أعتقد بأنكم يمكن أن تلاحظوا قوة الرأي في هذه الغرفة، ومهمتي الأخيرة هي اعلان جمعية عمومية استثنائية مغلقة". وصوتت الاتحادات الوطنية الأعضاء بنسبة 42 مقابل واحد لصالح عدم مواصلة جدول الأعمال، بما في ذلك انتخاب ثلاثة أعضاء إضافيين في مجلس الاتحاد الدولي. وعقد المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي اجتماعا طارئا قال خلاله الشيخ سلمان: "أظهر الاتحاد الآسيوي وأسرة كرة القدم الآسيوية اليوم وحدة وتضامنا، الرسالة كانت واضحة للجميع داخل وخارج قارة آسيا"، كرة القدم في آسيا متوحدة وهذا بفضلكم كأعضاء، وأنا أشكركم على الرسالة القوية بأننا موحدون". وقرر المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تعيين الصيني تشيان جانغ عضوا معينا في المكتب التنفيذي حتى الاجتماع المقبل غير العادي للجمعية العمومية. وسيبدأ الاتحاد الآسيوي التنسيق مع الاتحاد الدولي لتحديد الإطار الزمني لعقد الاجتماع المقبل للجمعية العمومية. وكان الاتحاد الدولي ابلغ الاحد الاتحاد الآسيوي باستبعاد نائب رئيس الاتحاد القطري سعود المهندي نهائيا من المشاركة في انتخابات مجلس الفيفا بالاستناد إلى تقرير غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي. وفتحت الغرفة القضائية في لجنة الاخلاق المستقلة في الفيفا تحقيقا ضد المهندي "لعدم تعاونه وعدم تقديمه المعلومات الصحيحة الى غرفة التحقيق في اطار تحقيق آخر مرتبط بمنح بلاده شرف استضافة مونديال 2022"، وهو يواجه عقوبة لا تقل عن عامين ونصف العام وغرامة مالية بنحو 18300 يورو طالبت بها لجنة الاخلاف في اغسطس الماضي.