دعت ألمانيا وفرنسا لمشروعات مشتركة جديدة في مجال السياسة الأمنية والدفاعية على مستوى الاتحاد الأوروبي. وقالت وزيرة الدفاع الاتحادية الألمانية أورزولا فون دير لاين أمس الثلاثاء: "إذا تأملنا عدد الأفراد وكم الأموال الموجودة داخل هيئات الدفاع بأوروبا في 28 دولة، وعلى الرغم من ذلك مدى قلة التنسيق بين بعضنا البعض، سيمكننا حينئذ أن نصبح أفضل بشكل واضح". وبالمشاركة مع نظيرها الفرنسي جان إيف لودريان اقترحت فون دير لاين أمس في اجتماع على مستوى الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا، عاصمة سلوفاكيا، تأسيس مستشفى عسكري متنقل ومركز خدمات لوجستية مشترك. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية إن أوروبا بطيئة جدا في مواجهة الأزمات، وأوضحت أنه تم ملاحظة ذلك مؤخرا عند تفشي وباء إيبولا في غربي أفريقيا وخلال أحداث أخرى أيضا. يذكر أن تفشي هذا الوباء أسفر عن وفاة ما يزيد على 11 ألف شخص. من جانب آخر اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الثلاثاء ان بلاده حتى بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي ستظل تعارض "اي مشروع لتشكيل جيش اوروبي" لان حلف شمال الاطلسي يجب ان يظل "ركيزة الدفاع في اوروبا". وصرح فالون عند وصوله للمشاركة في اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الاوروبي في براتيسلافا "نحن موافقون على ان اوروبا عليها بذل جهود اكبر لمواجهة تحديات الارهاب والهجرة لكننا سنواصل معارضة اي مشروع لتشكيل جيش اوروبي او مقر قيادة لجيش اوروبي لن يؤدي سوى الى تقويض (سلطة) الحلف الاطلسي". واضاف "هناك عدد من الدول توافقنا الراي بان ذلك يتعارض مع سيادة الدول". من ناحية اخرى شدد الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء على أن خطط الاتحاد الاوروبي حول تعزيز التعاون الدفاعي بعد خروج بريطانيا من الكتلة لن يقوض التحالف العسكري على جانبي الاطلسي. وقال ستولتنرغ في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا حيث يشارك في اجتماع مع وزراء الدفاع ال28 في الاتحاد الاوروبي "لا تعارض بين دفاع اوروبي قوي وحلف اطلسي قوي، في الواقع يقويان بعضهما البعض". واضاف والى جانبه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني "المهم ان نتجنب التكرار، ان يكون ذلك مكملا".