أعلنت الشرطة الاميركية العثور على عدة عبوات ناسفة يدوية الصنع انفجرت واحدة منها خلال محاولة تفكيكها في نيوجيرسي (شرق) بالقرب من نيويورك بينما يواصل مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) تحقيقاته حول الاعتداءات التي شهدتها البلاد في نهاية الاسبوع. ويثير اكتشاف العبوات الجديدة القلق خصوصا وان مدينة اليزابيث التي عثر فيها على الطرد المشبوه قريبة جدا من مطار نيوآرك المطار الثاني في نيويورك وان الطرد عثر عليه في محطة تنطلق منها القطارات باتجاه هذا المطار. ولا ترى السلطات في الوقت الحالي اي دليل على وجود تنسيق بين الاعتداءات او محاولات الاعتداءات المختلفة، الا ان وقوعها خلال 24 ساعة يعيد الجدل حول قضايا الامن القومي الى الواجهة في حملة الانتخابات الرئاسية بين الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب. وكانت نيويورك التي تستضيف الاثنين الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة الاكثر تاثرا فقد شهدت مساء السبت انفجار عبوة في حي تشلسي مما اوقع 29 جريحا. وفي وقت مبكر السبت في نيوجيرسي، انفجرت عبوة يدوية الصنع دون ان توقع ضحايا في مدينة سيسايد بارك بالقرب من ميدان سباق شارك فيه مئات العدائين لكنه بدا متاخرا. اخيرا في مينيسوتا (شمال)، اصاب رجل في ال22 قالت وسائل الاعلام انه اميركي من اصل صومالي تسعة اشخاص بجروح طعنا مساء السبت قبل ان يقتل برصاص الشرطة في مركز للتسوق في مدينة سانت كلاود. وهذا الاعتداء الوحيد الذي تبناه تنظيم "داعش" حتى الان. اوردت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين في قوى الامن الاحد ان القنبلة التي انفجرت في نيويورك والاخرى التي عثر عليها في مكان قريب وفككتها الشرطة كانتا مصنوعتين من طنجرة للضغط موصولة بهاتف نقال وانوار مستخدمة في زينة عيد الميلاد ومادة متفجرة محشوة بقطع معدنية. اوقفت السلطات الاميركية مساء الاحد خمسة مشتبه بهم في اطار التحقيق حول الاعتداء في حي تشلسي في نيويورك السبت مما يسلط الضوء مجددا على المخاطر الامنية مع دنو موعد الاستحقاق الرئاسي. واوردت عدة وسائل اعلام محلية عمليات التوقيف نقلا عن مصادر في الشرطة وذلك قبل افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة الاثنين. ورفض متحدث باسم الشرطة اتصلت به وكالة فرانس برس التعليق على الموضوع واحال الى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الذي لم يؤكد عمليات التوقيف. وقالت وسائل الاعلام المحلية ان المشتبه بهم الخمسة اوقفوا على متن عربة كانت تسير في شارع في جنوبنيويورك. يسعى المحققون الى تحديد الجهة التي تقف وراء تفجير عبوة مساء السبت في حي تشلسي في نيويورك الذي اوقع 29 جريحا اصاباتهم طفيفة. وعثرت السلطات الاميركية على عدة عبوات مشبوهة داخل حقيبة ظهر رميت في سلة للمهملات في نيوجيرسي انفجرت احداها بينما كان خبراء المتفجرات يعالجونها، حسبما افادت وسائل الاعلام ورئيس البلدية الاثنين. وصرح رئيس بلدية اليزابيث كريس بولويدج لشبكة سي ان ان "الرجل الالي كان يتفحص احدى العبوات وقطع سلكا مما ادى الى انفجارها"، وذلك بعد ان عثر رجلان على حقيبة الظهر في وقت متاخر الاحد وابلغا السلطات بعد ان لاحظا "اسلاكا وانبوبا" فيها. واغلقت محطة اليزابيث للقطارات وتم تعليق حركة النقل في السكك الحديد، كما اعلنت هيئة ادارة النقل في نيوجيرسي في تغريدة الاحد. وعلاوة على القنبلة التي انفجرت في تشلسي، عثرت السلطات على سلسلة من العبوات الناسفة في نيويورك وفي نيوجيرسي. وعثرت الشرطة السبت على عبوة ثانية يدوية الصنع لم تنفجر بالقرب من مكان الانفجار في مانهاتن. وعلى غرار القنبلة التي استخدمت في التفجير، كانت العبوة الثانية مؤلفة من طنجرة ضغط مزودة بهاتف نقال وانوار مستخدمة في زينة عيد الميلاد ومادة متفجرة محشوة بقطع معدنية، كما اوردت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين في قوى الامن الاحد. وافادت شبكة "سي ان ان" ان تسجيلات كاميرات المراقبة التي حصلت عليها السلطات تظهر الرجل نفسه بالقرب من مكان الانفجار وبالقرب من مكان العبوة التي لم تنفجر. وفي نيويورك، اوقفت السلطات خمسة اشخاص الاحد بسب وسائل الاعلام المحلية نقلا عن مصادر في الشرطة الا ان "اف بي آي" اوضح بعدها انه لم يتم توجيه الاتهام الى احد. ومع ان التفجيرين لم يوقعا قتلى الا ان القلق يتزايد ازاء سلسلة العبوات المستخدمة في نيويورك وفي نيوجيرسي وهي اثنتان في نيويورك واربع في سيسايد بارك حيث عثر على ثلاث قنابل موقوتة لم تنفجر ورابعة انفجرت خلال معالجتها، بالاضافة الى نحو خمس عبوات في اليزابيث. وتم رصد الطرد المشبوه في اليزابيث مساء الاحد في المحطة من قبل اثنين من المارة لاحظوا طردا في سلة مهملات فيه "اسلاك وانبوب"، بحسب رئيس بلدية المدينة. واكد الاف بي آي بعدها ان الطرد كان يحتوي على "العديد من العبوات الناسفة اليدوية الصنع" وان "احداها انفجرت دون ايقاع ضحايا عندما حاول رجل آلي تفكيكها". الاحد، اعلن رئيس شرطة نيويورك جيمس اونيل ان تفجير نيويورك لم يتبناه اي "فرد او جهة"، والامر نفسه بالنسبة الى نيوجيرسي. والتزمت السلطات الحذر الشديد الاحد في توصيفها للهجمات. وتم تعزيز الاجراءات الامنية المشددة اصلا منذ اعتداءات سبتمبر 2001. فقد تم نشر الف عنصر اضافي في نيويورك التي اتى اليها الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد ظهر الاحد من اجل المشاركة في الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة التي تنعقد هذا الاسبوع على مستوى قادة الدول. من جهته، اعلن حاكم نيويورك اندرو كوومو ان الاجراء اتخذ "على سبيل الاحتياط" لانه "لا توجد اسباب تحملنا على الاعتقاد بوجود تهديدات اخرى وشيكة".