هددت اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب البارالمبية 2016 في البرازيل، البعثة الإيرانية بعدم استكمال منافسات الدورة في حال ارتداء أي لاعب أو إداري إيراني الأطقم المسيئة للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليج العربي، وطالبتهم باستبدال ملابسهم وإزالة كل الشعارات المسيئة. وكانت البعثة السعودية المشاركة في دورة "ريو 2016" قد تقدمت باحتجاج رسمي ضد البعثة الإيرانية لمخالفتها الأعراف الدولية وما تنص عليه لوائح وأنظمة اللجنة البارالمبية الدولية المشددة على عدم الزج بالقضايا السياسية، العرقية، والدينية في الدورة واحترام المنافسين، إذ وضعت علمها على خارطة حدود المملكة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، وتسمية الخليج العربي باسم "خليج فارس" باللغة الإنجليزية، كما وضعت تلك المخالفات على الطقم الرسمي للاعبين والإداريين، وحقائب وأدوات الوفد إضافة لإطارات الكراسي المتحركة. من جانبه قدم أمين عام اللجنة البارالمبية السعودية محمد الخريجي شكره وتقديره للجنة المنظمة لدورة "ريو 2016"، على سرعة تفاعلها مع عتبه على عدم منعها من البداية وقال الخريجي: "طبيعي أن تقبل أي جهة احتجاج الوفد السعودي كون أي جهة لأي حدث كان رياضيا أو غيره لا تقبل إطلاقا استفزازات دولة لدولة أخرى فهذا العرف من المخالفات الصريحة ومخالف لمبادئ الرياضة الشريفة، لاسيما أن كان تعدي بلد صريح على بلد آخر، واسعدنا خبر إزالة التعديات الصبيانية على خريطة مملكتنا الحبية ودول مجلس التعاون الخليجي وطمس هوية الخليج العربي، لكن ننتظر بفارغ الصبر معاقبة المخطئين والمتجاوزين بما تنص عليه لوائح وأنظمة البارالمبية الدولية ليتم طي هذا الملف". وكشف الخريجي: "استفزازات وحماقات بعض الإيرانيين تجاوزت المعقول، بحمد الله نحن في البارالمبية السعودية نملك العقل والصبر والحكمة وطولة البال حيال أي أمر يحدث لكن نحن أبدا لا نرضى بالتجاوزات علينا أو على أي أمر يمس وطننا، لذلك سنواصل العمل والتنسيق أيضا مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لمعاقبتهم وأخذ كل الاحتياطات بعدم تكرار الأمر في أي محفل رياضي مقبل".