سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تمعن في انتهاكاتها وتسمح لعشرات المستوطنين باقتحام الأقصى في يوم عرفة قوات الاحتلال تعيد فتح مداخل قرى نابلس وتمنح «تسهيلات» لمناسبة عيد الأضحى
إمعاناً في انتهاكاتها بحق المقدسات واستهتارها بمشاعر الامتين العربية والإسلامية، سمحت سلطات الاحتلال لعشرات المستوطنين باقتحام وتدنيس ثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى في يوم عرفة الذي يعتبر من أعظم الأيام عند المسلمين. وذكرت مصادر تتابع الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والاقصى أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى صباحاً وتجولوا في باحاته بحماية شرطة الاحتلال وقواته الخاصة، فيما تقدمتهم مستوطنة تعمل دليلاً سياحياً وقدمت شروحات حول الهيكل المزعوم وقدسية المكان بالنسبة لليهود. وأشارت المصادر الى ان المستوطنين توقفوا عند المسطبة المقابلة للمتحف الإسلامي وتلقوا شروحات، مرورا بالسور الشرقي وباب الرحمة حيث جلسوا هناك وادوا صلوات تلمودية بشكل علني، انتهاء بباب السلسلة وسبيل قايتباي، حيث التقطوا الصور هناك. من جهة أخرى، منعت شرطة الاحتلال أحد حراس المسجد الأقصى من مراقبة أعمال الحفريات التي كانت تجري بالخفاء صباح امس داخل مقبرة باب الرحمة الإسلامية الملاصقة لسور المسجد الشرقي، وقامت بإبعاده عن المكان. وذكرت مصادر فلسطينية ان طواقم "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" عمدوا صباح الأحد الى إغلاق قبرين من قبور منطقة باب الرحمة، علما ان ما تسمى سلطة "الطبيعة والآثار" تسعى بكل الوسائل لمصادرة أجزاء من مقبرة باب الرحمة وتحويلها لمسارات سياحية خاصة بالحدائق المحيطة بالبلدة القديمة، كما تمنع الدفن في بعض أجزائها بدعوى "انها مصادرة". من جهة اخرى، اعلن جيش الاحتلال ان جنوده اطلقوا النار واصابوا ثلاثة فلسطينيين بدعوى قيامهم بالقاء زجاجات حارقة وحجارة على الشارع الالتفافي المحاذي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم، فيما لم تقع اصابات في صفوف المستوطنين والجنود. ولم يكشف عن هوية المصابين او اية تفاصيل اضافية. على صعيد آخر، أعلن الارتباط العسكري الفلسطيني، فجر أمس الأحد، عن اعادة فتح عدد من مداخل البلدات والقرى في محافظة نابلس أغلقها الاحتلال منذ نحو أسبوع. وذكر الارتباط العسكري أن ذلك تحقق بعد اتصالات وضغوطات حثيثة على الجانب الاسرائيلي، حيث تم إعادة فتح مداخل كل من بلدات وقرى بيتا وأودلا وبورين وعينابوس والتي أغلقتها قوات الاحتلال قبل أيام بذرائع أمنية، ما تسبب في معاناة كبيرة لالاف الفلسطينيين الذين يتنقلون بين شمال الضفة الغربية ومدينة رام الله. بدورها، اعلنت سلطات الاحتلال على لسان ما يسمى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية يؤاف مردخاي عن سلسلة تسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عيد الاضحى المبارك. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مردخاي: انه سسيسمح لمائة الف شخص من الضفة الغربية بزيارة الأقارب والأصدقاء في إسرائيل (مناطق 48). كما انه باستطاعة الرجال الذين تزيد اعمارهم عن سن الخامسة والاربعين والنساء فوق الثلاثين التوجه للصلاة في المسجد الاقصى، ومنح تصاريح للمئات من سكان الضفة بالسفر عن طريق مطار اللد. كما أشار الى اعطاء تصاريح للمئات ممن يقيمون في دول عربية والعالم لزيارة الضفة الغربية اضافة إلى تمديد ساعات دوام المعابر بهدف تسهيل دخول فلسطينيي 1948 إلى الضفة الغربية.