كل منطقة جغرافية لها أمراضها وأوبئتها الخاصة، وعند اصطحاب الأطفال لها يجب تجديد وتحديث شهادات التطعيم بما يتناسب والدولة المقصودة، والحذر في مسائل الأكل والشرب ومكان النوم والأمراض كالملاريا والتي قد تسبب الكثير من المضاعفات وقد تؤدي إلى الوفاة إلا أن هذا المرض له علاج ويمكن معالجته بالمضادات الحيوية المناسبة والتي يصفها الطبيب حسب نوع الفيروس المسبب له وهناك العديد من الاحتياطات التي يمكن عملها للوقاية من هذا المرض الذي يوجد في أفريقيا وأميركا الجنوبية وأجزاء من جزر البحر الكاريبي وآسيا وغرب أوروبا وجنوب المحيط الهادي، وكذلك الحصبة وهي داء يسببه فيروس ينتشر في الهواء عن طريق الرذاذ الذي ينتج عن التنفس والسعال والعطاس في الهواء الطلق، وهو فيروس شديد العدوى يمكن أن يمكث في الهواء وعلى الأسطح لمدة ساعتين، لذا يمكن انتقاله عن طريق لمس الأسطح الملوثة، لذا يجب غسل اليدين بالماء والصابون قبل الأكل والشرب وقبل مسح العينين والأنف ولمس الفم ويعتبر من الأمراض الشائعة في العالم بما فيها الشرق الأوسط، وأعراضه هي طفح جلدي وحمى شديدة، كحة وسيلان الأنف واحمرار العينين مع سيلان الدموع، وبعض المرضى يصاب بالتهاب الأذن أو التهاب في الرئتين (الالتهاب الرئوي) كذلك يمكن للحصبة أن تسبب تورم المخ، وقد تؤدي إلى الوفاة وأكثر الناس عرضة لحدوث الأعراض الشديدة هم المواليد الجدد والأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية والذين يعانون من ضعف المناعة مثل مرضى السرطان، ويمكن علاجه باستعمال خافض الحرارة، ومانع الحكة وكذلك المضادات الحيوية المخصصة للفيروسات واعطاء فيتامين ( أ ) للذين يعانون من نقص هذا الفيتامين، فنقصه يزيد من شدة المرض والتطعيم أكبر وقاية له، كذلك هناك مرض يسمى مرض اليد والقدم والفم ويتسبب في تقرحات في الفم وحوليه واليدين والقدمين وأحيان الردفين والساقين وهذه التقرحات قد تكون مؤلمة احيانا ولا يستمر هذا المرض أكثر من أسبوع واحد وهو شائع لدى الاطفال، وأكثر حالات الإصابة تكون في الصيف أو في الخريف وينتقل بالتعرض لفيروس انتيرو وذلك عن طريق تناول الأطعمة الملوثة والمياه وكذلك لمس الأشياء الملوثة، ومن أعراضه تعب عام والتهاب الحلق أيضاً، حرارة تتراوح ما بين 38 إلى 39 درجة مئوية، وبعد يوم أو يومين تظهر تقرحات في الفم أو حواليه كذلك اليدين أو القدمين ويتم تشخيصه بالأعراض التي تبلغها للطبيب وبمشاهدة التقرحات أما العلاج فينصب على التركيز في معالجة الأعراض المصاحبة له ولايوجد مضاد حيوي مخصص لهذا الداء فيجب أخذ كمية جيدة من الماء والسوئل لمنع حدوث الجفاف وقد يلجأ الطبيب لإعطاء مغذٍ عن طريق الوريد عند حدوث الجفاف ويُفضَّل أن تكون السوائل باردة والبُعد عن المأكولات ذات التوابل الحارة والحمضية، والتعامل مع الحرارة العالية بإعطاء خافض للحرارة ومسكنات الألم، وغسول الفم للتقرحات. أما الأنفلونزا فهي مرض معدٍ يصيب الجهاز التنفسي، وبالنسبة للأطفال فقد يصاحبها غثيان وقيء وإسهال أما الذين يعانون من أمراض مزمنة فهم قد يُصابون بمضاعفات خطيرة مرض ذات الرِئة (الالتهاب الرئوي) والتهاب الإذن والجيوب الأنفية، وتعد من الأمراض المتفشية في العالم علماً أنَّها تكثر في المناطق الاستوائية طوال العام، ويكون العلاج بإعطاء مضادات للفيروسات مع الحصول على قسط كافٍ من الراحة وعدم الإجهاد وشرب الماء والسوائل بالذات فيتامين سي أيضاً يجب تجنُّب إعطاء الأطفال الأسبرين كمسكن لما له من مضاعفات شديدة على الأطفال كما يجب مراعاة مشاكل التنفس أو صعوبات في التنفس وتحوّل لون الجلد إلى الأزرق أو الرمادي أو في حالة عدم شرب الطفل كميات كافية من السوائل كذالك عند استمرار القيء أو كثرته أيضاً عدم الاستيقاظ بسهولة مع قلة النشاط والحركة، وعند تحسُّن الأعراض وعودتها مع حرارة وكحَّة مضاعفة عندها يجب مراجعة الطبيب فوراً لعمل اللازم. نعيد ونذكر أنه عند اصطحاب الأطفال لها يجب تجديد وتحديث شهادات التطعيم بما يتناسب والدولة المقصودة، والحذر في مسائل الأكل والشرب ومكان النوم، وزيارة عيادة السفر قبل السفر. * قسم التمريض - عيادة الجراحة محمد خيرالله المحمد *