سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة اليمنية: مليشيا الانقلاب تسعى إلى إفشال مفاوضات الكويت واستمرار الحرب القوات الشرعية تصد هجوماً للمتمردين جنوبي تعز ومصرع ستة مدنيين بانفجار في مأرب
أكد وزير الإعلام اليمني، محمد عبدالمجيد قباطي، أن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، تسعى إلى استمرار الحرب وإفشال مفاوضات الكويت، من خلال مماطلتهم في تنفيذ القرار الدولي رقم 2216. وأشار قباطي في مؤتمر صحفي له أمس بعدن، بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن السلطات الشرعية تعمل مع المجتمع الدولي لوقف الحرب وحقن دماء اليمنيين، وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن، مبيناً أن المليشيا الانقلابية مارست التهديد والإكراه والضغوط والهيمنة على مجلس أمناء البنك المركزي اليمني، ومقره في صنعاء، لتمرير تجاوزاتها وخروقاتها المالية. وأوضح أن المليشيا عبثت بالاحتياطي النقدي للبنك المركزي، ومقداره أربعة مليارات ونصف المليار دولار، إلى جانب تبديدها أموال التأمينات الاجتماعية وبيع أذونات خزانة بصورة يكتنفها الكثير من الغموض والتجاوزات. ولفت إلى مساع تقوم بها الحكومة اليمنية الشرعية مع المجتمع الدولي لتجاوز الإشكالات التي أدت إلى انهيار الاقتصاد والعملة المحلية، لكنه قال إن تلك الجهود جاءت بعد عبث الانقلابيين بالاحتياطي النقدي من العملة الصعبة وتبديد أموال التأمينات الاجتماعية. وعن الوضع الأمني في المناطق المحررة من البلاد أكد وزير الإعلام اليمني أن السلطات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة أنجزت جزءا كبيرا من الخطة الأمنية، رغم شح الإمكانات التي عكست نفسها على جهود السلطات في تطبيع الأوضاع وتسببت في ظهور بعض الإختلالات الأمنية التي يجري معالجتها وتجاوزها. وبين أن بعض الإخفاقات الأمنية التي تشهدها عدن والمحافظات المحررة هو سيطرة السلطات الانقلابية على مراكز التحكم والسيطرة لشبكات الهاتف النقال الأربع والشبكة الأرضية والدولية والمراكز الاحتياطية لها التي تتواجد جميعها في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، كاشفاً عن توجهات حكومية لبناء شبكة اتصالات خاصة بهيئات ومؤسسات الدولة وبما يمكن الحكومة من تجاوز جوانب أساسية من هذه المشكلة في الوقت الراهن. وفيما أكد وجود خطة استراتيجية لعودة الإعلام الرسمي إلى العاصمة المؤقتة عدن، تحدث عن إعادة فتح مطار عدن الدولي والأسباب التي أدت إلى إغلاقه أكثر من مرة ممثلة بالجانب الأمني ومخاوف الحكومة من وقوع أي حوادث أمنية من شأنها إغلاق المطار والتأثير على سمعته الدولية، منبهًا إلى وجود توجه حكومي بشأن تحديث أسطول الخطوط الجوية اليمنية بطائرتين إيرباص. ميدانياً صدت القوات الشرعية هجوماً شنه الحوثيين وقوات صالح على منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم جنوب شرق مدينة تعز بعد وصول تعزيزات كبيرة للمليشيا الإنقلابية، وسقط خلال المواجهات عدد من القتلى والجرحى في صفوف الإنقلابيين. كما دارت معارك في منطقة الاقروض بالمسراخ والقريبة من الشقب، ويأتي هذا بعدما سيطرت القوات الشرعية على منطقة الصراري في صبر الموادم والتي تعد معقلا أساسيا لأنصار الحوثيين والمتحوثين، كما شهدت منطقة الزنوج شمالي المدينة مواجهات، واستمرت المعارك في مدينتي حرض وميدي في حجه على الحدود مع المملكة وسط غارات لمقاتلات التحالف على مناطق في صعدة. هذا وشهدت مدينة تعز أمس تظاهرة للمطالبة برفع حصار الحوثيين وقوات صالح على المدينة بعد أربعة أيام من إغلاق المتمردين معبر غُراب غربي المدينة، ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا في شارع جمال عبدالناصر وسط المدينة اللافتات ورددوا الشعارات المطالبة بفك الحصار ومطالبة وفد الحكومة في مفاوضات الكويت بالانسحاب من المشاورات التي اعتبروها تشرعن لأعمال القتل ومزيد من الحصار الخانق على المدينة، كما طالبوا الأممالمتحدة أن يكون لها موقف إنساني واضح من الحصار الذي يعد في القانون الدولي حرب إبادة، حسب بيان للمتظاهرين. ودعا الممثل المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، في بيان له مساء، لوقف الحرب في تعز وبدء هدنة إنسانية فورية، وفتح المعابر، ورفع حصار الحوثيين وقوات صالح عن المدنيين. وقال في البيان إنه: "يتابع بقلق بالغ التقارير التي تتحدث عن التوتر المتزايد في محافظة تعز، خصوصا المتعلقة بالتعزيزات لإغلاق المدينة، إضافة إلى التصعيد في الأعمال القتالية في منطقة الصراري". وأضاف: "أذكر جميع أطراف النزاع بضرورة امتثالها لواجباتها في ظل القانون الإنساني الدولي، الذي يوجب الوصول الإنساني الدائم غير المشروط إلى جميع الأشخاص المحتاجين للمساعدة، وإنه من غير المقبول احتجاز المدنيين رهائن، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية". وطالب المسؤول الأممي أطراف النزاع في المدينة "الموافقة الفورية على هدنة إنسانية لحماية المدنيين والعمل مع الأممالمتحدة وشركاء العمل الإنساني في تسهيل العلاج والإخلاء لجرحى الحرب، وكذلك في إيصال الاحتياجات الطارئة من الأدوية والمساعدات الأخرى المنقذة للأرواح". وفي مأرب قتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين في انفجار عبوة ناسفة ظهر أمس. وقالت مصادر طبية أن الانفجار وقع في سوق القات الرئيسي وسط مدينة مأرب، وهو ناتج على عن عبوة ناسفة. وكان 4 مدنيين قُتلوا وأُصيب 15 آخرين، في انفجار قنبلتين يدويتين، ألقاهما مسلح ينتمي لجماعة الحوثيين الجمعة على مصلين في مسجد، بمنطقة صرواح ببني بهلول، جنوب العاصمة صنعاء.