أوضح الممثل الدائم للجمهورية التركية في منظمة التعاون الإسلامي السفير صالح مطلو شن، أنه ليس هناك أي معلومات عن تورط أعضاء البعثة الدبلوماسية التركية في المملكة سواء في السفارة في الرياض أو القنصلية في جدة, متمنيا أن لا يكون أحد منهم متورط في العمل الإرهابي الذي أصاب تركيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مساء اليوم الثلاثاء في جدة مع سفير تركيا في اليمن ليفينت ألر المقيم في جدة. المؤتمر تركز على محاولة الانقلاب الفاشلة التي حصلت في تركيا. وأشار السفير صالح إلى أن هناك سعوديين سياح كانوا ضمن الحشود الشعبية التي خرجت لوقف الانقلاب بالإضافة إلى السوريين والفلسطينيين. وأن الشعب التركي بكل طوائفه وقف ضد الانقلاب رغم اختلاف انتماءتهم الحزبية. وثمن صالح موافق الدول التي رفضت الانقلاب ومن ضمنها المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أجرى اتصالا بالرئيس التركي طيب رجب أردوغان. مشددا على أن الحكومة التركية عادت أقوى من السابق بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة والتي حدث أخيراً، متهماً منظمة فتح الله غولن الإرهابية بالتنظيم لهذا الانقلاب الفاشل. وعن تسليم السعودية للمحلق العسكري التركي في سفارة الكويت قال: ليس لدي معلومات دقيقة عن هذا الموضوع، ولكن الحكومات تتعاون في هذا الشأن، وبين الممثل الدائم للجمهورية التركية في منظمة التعاون الاسلامي أن الإرهابيون سيعاقبون بحزم وفق القانون والدستور التركي المبنية على الديمقرطية ولديها سلطة القانون وسوف يتم محاكمة هؤلاء الإنقلابيون وفقاً للقانون التركي. وعن اعتقال عدد كبير خلال وقت قصير أوضح أن غالبية الإنقلابيون يعملون في المؤسسات الحكومية عسكرية ومدنية منها الجيش وسلاح الجوي والدرك، وقال: "ترك الانقلابيون قوائم لأسماء المتعاونين معهم إضافة إلى المرسلات التي كانت فيما بينهم مما سهل الوصول لهم بشكل سريع خصوصا وأن غالبيتهم يقيمون في بيوت حكومية ومعروفة عناوينها لدى الحكومة التركية". واستطرد بالقول: "أن هنالك أعداد كبيرة من الإنقلابيون قاموا بتسليم أنفسهم للسلطات التركية عندما فشل الانقلاب"، منوها إلى أن الحكومة التركية تعمل باتخاد الخطوات اللازمة لإرجاع المشبه بهم والطائرة المرحية التي هربوا بها إلى اليونان". وعاد ليؤكد أن الحكومة التركية سيطرت على جميع المؤسسات الحكومية وعادت طبيعة العمل بها إلى الشكل الطبيعي، بل وعادت الحكومة التركية أقوى من السابق. وأشار مطلوشن إلى أن التحقيقات أوضحت في وقت وجيز بأن عملية الانقلاب كانت أكثر من مؤامرة غادرة، واصفاً ما حدث في تركيا بالحملة الإرهابية، وقال: "قام الانقلابيون "الجناة" بإطلاق النار على أفراد شعبهم، وطعنوا قائدهم في الظهر، إضافة إلى قصف البرلمان ومكتب الرئاسة". وأضاف: "من البداية وقفت السلسلة القيادية والغالبية الغطي من القوات المسحلة التركية ضد محاولة الانقلاب وكانت مجرد بعض من عناصر القوات الجوية وقوات الدرك وحدات المدرعة التي اشتركت في هذه المؤامرة العنيفة، وعملت كلا من الشرطة والنيابة العامة على الفور باتخاذ التدابير اللازمة لإحباط المحاولة، إضافة إلى الشعب التركي الذي قام بإحباطها وأظهر تضامناً تاريخياً مع الحكومة"، مؤكدا أن مخططي الانقلاب لم يتلقوا الدعم الذي أملو بالحصول عليه من المجتمع الدولي.