ولد الشيخ احمد يغادر المطار بعد وصوله صنعاء (أ ف ب) نفى وزير الإعلام اليمني محمد قباطي صحة ما يتم تداوله عن عدم وجود توافق داخل الحكومة اليمنية تجاه العودة إلى مشاورات السلام في دولة الكويت. وأكد قباطي في حديث ل»الرياض» أن موقف الحكومة موحد ويمثله الرئيس عبد ربه منصور هادي، وما أعلن من قبل الرئيس يشكل التوجه الرسمي للحكومة والقيادة السياسية اليمنية تجاه مشاورات الكويت. وأوضح وزير الإعلام اليمني أن القرار الذي أعلنه الرئيس هادي خلال زيارته لمأرب مع نائبه، يعتبر رسالة واضحة بأن المشاورات لا يمكن أن تستمر إلى مالا نهاية له، في ظل استمرار الخروقات المتوالية والتي تجاوزت 200 خرق يومياً لوقف إطلاق النار، والمتزامنة مع محاولات التقدم والتوسع من قبل الطرف الانقلابي على حساب المشاورات. وأضاف، أن مشاورات السلام في الكويت وصلت أكثر من مرة وبشكل واضح إلى طريق مسدود، لافتاً إلى وجوب أن تستهدف تلك المشاورات تنفيذ القرار الأممي الصادر تحت البند السابع، لا أن تنحرف عن المهام التي حددت لها، مشيراً إلى أن مهام المبعوث الأممي تتعلق بتسهيل الوصول إلى خارطة طريق لتنفيذ القرار، وليس لتجاوزه أو محاولة الالتفات عليه. الرئيس هادي يلتقي سفراء الدول ال18 في الرياض.. اليوم وقال قباطي إن الطرف الانقلابي يستغل الهدنة لتثبيت وضعه على الأرض استمراراً لمحاولة شرعنة الانقلاب وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية، إضافة إلى عدم تنفيذه أبسط بنود القرار والمتعلقة بالإفراج عن المعتقلين، الإجراء الذي لا يتطلب أي مشاورات وتم التوافق عليه سابقاً ولم يتم الالتزام به. وبين أن خيار الضغط العسكري سيكون بديلاً في حال لم يكن هناك أي تقدم فيما يتعلق بالمشاورات للتأكيد أن الشعب اليمني لن يقبل بالانقلاب على السلطة الشرعية. وأفادت مصادر «الرياض» أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصل بعد ظهر أمس إلى صنعاء للترتيب للجولة الثانية من المشاورات والتي كان من المقرر انطلاقها غداً الجمعة، وسيلتقي ولد الشيخ خلال الزيارة وفد التفاوض الذي يمثل الانقلابيين في مشاورات الكويت على أن يعود بعد ذلك إلى الرياض مجدداً. على ضوء ذلك، قال وزير الإعلام اليمني «نتطلع أن يعود ولد الشيخ بضمانات كاملة وفعلية تؤكد أن الطرف الانقلابي سيتوقف عن الممارسات التي تحاول الالتفاف على القرار الأممي، إضافة إلى التأكيد على التزام المليشيات بوقف إطلاق النار بشكل كامل وتحديد سقف زمني ومحدد لبداية تنفيذ القرار والموافقة على تسليم السلاح والانسحاب من صنعاء وإيقاف الحصار المفروض على المدن». إلى ذلك، علمت «الرياض» أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس هادي اليوم الخميس بسفراء الدول ال18 الراعية للمفاوضات، على أن يتناول اللقاء قضية التزام الطرف الانقلابي بتنفيذ البنود المتفق عليها في جولات المشاورات السابقة، إضافة إلى دعوة المجتمع الدول إلى تحمل مسؤوليته في أن إيضاح الطرف المعرقلة لمسيرة مشاورات السلام. محمد قباطي