قال علماء إن مريضا واحدا في قسم للطوارئ بمستشفى مزدحم أصاب 82 شخصا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "فيروس كورونا" في ثلاثة أيام فقط خلال عملية تفش للفيروس في كوريا الجنوبية، وقال الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في دورية (لانسيت) يوم الجمعة إن هؤلاء المصابين بينهم مرضى وزوار وعاملون في مجال الصحة وإن الوضع أزداد سوءا بسبب اكتظاظ المكان. وأضاف الباحثون أن الدراسة تظهر إمكانية حدوث انتشار لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية من شخص واحد وأوضحوا أن الدراسة تدق ناقوس الخطر مادام الفيروس لا يزال ينتشر في الشرق الأوسط وحثوا الحكومات ومؤسسات الرعاية الصحية على الاستعداد. وعكفت الدراسة على التحليل المفصل لانتشار الفيروس في كوريا الجنوبية في الفترة من مايو إلى يوليو عام 2015 عندما تأكدت إصابة 186 حالة خلال شهرين، وكان المريض الأول رجل عمره 68 عاما ذهب إلى البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر في الفترة من 18 أبريل إلى الثالث من مايو قبل أن يعود إلى كوريا الجنوبية، وزار المريض الأول في 17 مايو أيار لأول مرة مركز سامسونج الطبي وهو مستشفى كبير به غرفة طوارئ تتابع ما يربو على 200 مريض يوميا، وجرى عزله في اليوم التالي للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا وفي نهاية المطاف جرى تشخيص إصابته بالفيروس في 20 مايو. ومن خلال التحقيق في الأحداث السابقة بما في ذلك مراجعة كاميرات المراقبة والسجلات الطبية خلص الباحثون إلى أن 1576 شخصا خالطوا المريض رقم 14 في غرفة الطوارئ، ومن بين هؤلاء أصيب 33 مريضا وثمانية من العاملين و41 زائرا في الفترة من 27 إلى 29 مايو.