اعلن ناطق رسمي باسم وزارة الداخلية البريطانية لوكالة (فرانس برس) ان وزير الداخلية ديفيد بلانكت قدم امس الاربعاء استقالته على خلفية الاتهامات حول قيامه بمنح تأشيرة لمربية بطريقة غير شرعية. وقال بلانكت (57 سنة) والصديق الشخصي لرئيس الوزراء توني بلير والذي كان من ابرز اعضاء الحكومة لصرامته في مكافحة الارهاب «لقد كنت دائما شريفا حسب علمي بهذه الامور لكن اي شعور بانه تم تسريع هذا الطلب يضطرني الى تحمل مسؤولياتي» مضيفا والتأثر يبدو على وجهه «لذا قدمت استقالتي اليوم - امس -لرئيس الوزراء». واوضح بلانكت انه يستقيل من منصبه بعد ان اثبت سار آلن بود المكلف التحقيق في اتهامات وجهت للوزير باستخدام نفوذه لمنح ليونسيا كسالمي من اصل فيليبيني وهي مربية ابن صديقته السابقة تأشيرة دخول، ولوجود تبادل رسائل في هذا الشأن بين مكتب بلانكت ومسؤولي جهاز الهجرة. ومنذ اسبوعين والصحف تتناقل ما يجري من حرب لا هوادة فيها بين بلانكت وصديقته السابقة كمبرلي كوين (44 سنة) مديرة اسبوعية «ذي سبكتايتر» المحافظة. واكد بلانكت انه اب للطفل وليام البالغ الثانية من العمر، وانه رفع دعوى امام القضاء ليتمكن من رعايته، في حين حملت كمبرلي كوين للمرة الثانية ويتوقع ان تضع مولودها في شباط/فبراير المقبل. ونجم عن هذه الحرب الاتهامات باستغلال نفوذه، ونشرت الصحف عدة وثائق تؤكد على ما يبدو ان المربية كسالمي استفادت من معاملة تفضيلية مكنتها من الحصول بسرعة على تاشيرة دائمة. واتهمت صحيفة «دايلي مايل» الشعبية امس الاربعاء الوزير بالتورط في قضية تأشيرة اخرى مؤقتة استفادت منها ايضا المربية. وقبل بضعة اشهر من الانتخابات التشريعية المتوقعة في الربيع، عمد توني بلير في مرحلة اولى الى الدفاع بشدة عن وزير متميز لما لديه من قوة الشخصية وما يحظى به من شعبية. لكنه فضل التراجع امس امام مجلس العموم امام اسئلة المعارضة في هذا الشأن. من جهة أخرى ذكرت محطة «سكاي نيوز» الأخبارية البريطانية امس الاربعاء ان تشارلز كلارك وزير التربية البريطاني الحالي سيخلف ديفيد بلانكت المستقيل من وزارة الداخلية. ورفضت الحكومة ووزارة الداخلية البريطانيتان مساء تأكيد هذه المعلومة. وعين كلارك وزيرا للتربية في تشرين الاول/اكتوبر 2002 بعد استقالة مفاجئة لاستيل موريس.