احتجز رجل مسلح ثلاث نساء في أحد فروع (بنك أوف أمريكا) في بلدة ريفية بوسط كاليفورنيا بعد أن سرق نحو مئة ألف دولار. وقالت إحدى المحتجزات وهي ربيكا تيجادا موظفة القروض في البنك لرويترز في اتصال هاتفي من داخل البنك في اكسيتير أن الحادثة وقعت في الساعة 4,55 مساء (0055 بتوقيت غرينتش) عندما دخل الرجل البنك وأوقف من فيه تحت تهديد السلاح. واحتجز اللص في بادىء الأمر سبعة رهائن لكنه أطلق سراح اربعة منهم في الساعات القليلة التالية. وقالت تيجادا أنه أطلق في بادىء الامر سراح عميلين للبنك وصرافا. وفي نحو الساعة 10,15 مساء اقتادت الشرطة امرأة خارج البنك. وذكرت الشرطة التي تتابع ما يدور داخل البنك من النوافذ الزجاجية إن الرهائن لم يصابوا بسوء. وقالت تيجادا بصوت مضطرب من داخل البنك قبل إطلاق سراح المرأة «لم يبق منا سوى أربعة هنا... يريدنا أن نغادر معه جميعا في سيارة.» وذكرت الشرطة أن اللص المسلح لم يطلب سوى سيارة ليهرب بها. وتمركزت قوات الشرطة على الجانب الآخر من الشارع في وسط البلدة ويقود قس من العاملين بالشرطة المفاوضات. وصرحت تيجادا بان أحدا لم يصب بسوء وان محتجز الرهائن يتحدث معهن بهدوء. وتبلغ قيمة الأموال المسروقة نحو مئة الف دولار موضوعة في حقيبة. وقالت «انه هادىء جدا ويحكي لنا عن حياته...وهو ليس فظا» وذكرت انهم في غرفة الصراف الآلي. وقال جويل ريوس وهو من عملاء البنك انه كان داخل البنك عندما دخل رجل يحمل حقيبة وأعطى ورقة لموظف. وبدأ الصرافون بعد ذلك في توجيه العملاء ومنهم ريوس إلى الخارج ووضع المال على الطاولة واللص جالس يرقبهم. وقال ريوس انه لم ير مسدسا. وقالت تيجادا إن الرجل عرف نفسه باسم جيسي مارتينيز (47 عاما) وقال انه عاطل من السكان المحليين. ولم يتضح ما إذا كان اللص يراقب بشكل مباشر الحديث الهاتفي. وقالت الشرطة ان محتجز الرهائن سمح للرهائن بالاتصال بذويهن. وابعدت السلطات كاميرات التلفزيون من خارج البنك عندما علمت أن الخاطف يشاهد النقل المباشر للحدث. وتطلق اكسيتير وهي بلدة صغيرة يقطنها عشرة آلاف نسمة وتحيط بها المزارع على نفسها اسم (عاصمة الموالح في العالم). وصرح تشارلز نورمان رئيس البلدية أن البلدة تشهد معدلا منخفضا جدا للجريمة وانها لم تشهد جريمة قتل واحدة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال لرويترز «أنه أمر صدم الجميع صدمة شديدة».