مع بدء العد العكسي لحلقة التتويج بلقب «سوبر ستار العرب»، تميزت الحلقة التاسعة من الجولة الرابعة والنهائية والتي لا تفصلها عن الحلقة النهائية أكثر من ثلاثة أسابيع، باحتدام المنافسة واصرار المشاركين على إبراز الإمكانيات العالية التي يتمتعون بها، خصوصاً وأنه يعقب هذه الحلقة عادة في اليوم التالي إعلان نتائج التصويت التي تسفر لهذا الاسبوع عن خروج مشتركين اثنين، ليواصل الرحلة ثلاثة مشتركين يتطلعون إلى قطف ثمار المشاركة والفوز باللقب. واستضافت الحلقة المطرب السعودي طلال سلامة صاحب الصوت الرقيق والحافل بالمشاعر، والذي أبدى إعجابه الشديد بالمواهب الكبيرة التي يتمتع بها المشاركون، وبقدراتهم البالغة في أداء طيف واسع من الألوان الغنائية وبأسلوب في غاية الاتقان. وأسفرت الحلقة عن خروج المشترك العراقي أحمد الفالح والتونسية أسماء عثماني. وفي خطوة غير متوقعة، بادرت إدارة البرنامج إلى مفاجأة الحضور والمشتركين على حد سواء باستضافة آباء المشاركين الذين آزروا أبناءهم وساهموا إلى حد بعيد في رفع روحهم المعنوية. وتلا ذلك، غناء المشتركين الخمسة لميدلي من أشهر أغنيات الفنان طلال سلامة. وتميزت الحلقة باتاحتها المجال أمام الفنانين الناشئين لاستعراض امكانياتهم من خلال اطلالتين، شهدت الاولى منها تقديم إبراهيم الحكمي من المملكة العربية السعودية لاغنية «حرمت احبك» لوردة، وشهد برمدا من سوريا لاغنية «ارجع للشوق» لإليسا، واحمد الفالح من العراق «مدرسة الحب» لكاظم الساهر، وايمن لسيق «جن الهوى» لوائل كفوري، واسماء عثماني من تونس «من عز النوم» لفيروز. وتميزت هذه الاطلالة، بملاطفة المذيع ايمن قيسوني للمشاركين ومحادثتهم وكأنه يقوم بدور لجنة الحكم ما اضفى دوراً بارزاً في تشجيع المشاركين الذين يكتسبون يوماً بعد يوم المزيد من القدرات والمهارات في تقديم العديد من الاغنيات فضلا عن مواجهة الجمهور والحفاظ على أعلى مستويات الثقة بالنفس. وشهدت الاطلالة الثانية، تقديم إبراهيم الحكمي لاغنية «ما يسوى» لحسين الجسمي، وشهد برمدا لاغنية «الحب اللي كان» لميادة الحناوي، واحمد الفالح «سهروني الليل» لراغب علامة، وايمن لسيق «الليل يا ليلى» لوديع الصافي، واسماء عثماني «على شو» لجوليا بطرس. وأعرب الملحن الكويتي المعروف عبد الله القعود، عضو لجنة التحكيم في «سوبرستار»، عن سعادته البالغة لنجاح البرنامج في تسليط الضوء على نخبة من اجمل الأصوات العربية وفي اتاحته المجال امامهم لصقل مواهبهم الفنية والارتقاء بأدائهم الى ابعد الحدود. واضاف قائلا: «نؤكد اننا من خلال هذا البرنامج نقوم بمنح الفرص المتساوية لكافة المشاركين كي يتمكنوا من تطوير امكانياتهم والاستفادة القصوى من مختلف التدريبات الغنائية والصوتية التي يوفرها لهم البرنامج وبٍإشراف فريق من الخبراء الذين يمتلكون باعا طويلا في هذا المجال». وبعد الحلقة التي وصفت بالمصيرية، غادر البرنامج المشتركان أحمد الفالح من العراق وأسماء عثماني من تونس، لتنحصر المنافسة فيما بين السعودي ابراهيم الحكمي، والتونسي أيمن لسّيق، والسورية شهد برمدا. وفور انتهاء حلقة النتائج التي أذاعها المقدم اللامع أيمن القيسوني، عقد المشتركان أحمد وأسماء مؤتمراً صحفياً مع عدد من الزملاء الإعلاميين المتواجدين في الاستوديو، تحدثوا خلاله عن مشاركتهم المتميزة في «سوبر ستار». وبدا ملفتاً تقبلهما للنتيجة دون حزن أو أسف، بل بابتسامة عريضة، بينما اغرورقت بالدموع عيون أيمن وإبراهيم وشهد لوداع رفاقهم. تحدث أحمد الفالح بداية وقال إنه كان يتوقع لنفسه الخروج منذ يوم السبت دون أن يعرف سبباً واضحاً لهذا الإحساس. أما عن سبب خروجه من البرنامج، فقال أحمد إنه ربما يعود لاختياره أغنية «مدرسة الحب» للفنان القدير كاظم الساهر التي قالت عنها السيدة فاديا طنب الحاج إنها صعبة التنفيذ على المسرح، كما أن لجنة التحكيم لم تكن راضية عن اختيار أحمد لهذه الأغنية بالذات. وقال أحمد إنه يتحمل مسؤولية اختياره وراض عما قدمه، مؤكداً أنه أداها بشكل جيد دون أخطاء تقنية، وإنه كان يريد بكل جوارحه تقديم هذه الأغنية التي يعشقها إضافة إلى حبه الكبير للفنان كاظم الساهر حتى لو تسببت الأغنية بخسارته. كما أضاف أحمد أن اللجنة اختلفت في تقييمها لأدائه لجهة الاحساس بالأغنية، حيث قال الفنان عبد الله القعود مثلاً إن الإحساس بالأغنية وصله من أحمد بالشكل المطلوب، بينما خالفه الرأي الفنان زياد بطرس. وسئل أحمد عن إمكانية أن تكون تعليقات اللجنة قد أثرت على نتيجة التصويت، فقال أحمد إن هذا الموضوع غير صحيح، لأن اللجنة تعطي ارشاداتها وتقييماتها ولا علاقة لها بالنتائج التي هي رهن التصويت ومحبة الجمهور. كما تقدم أحمد بالشكر لوالديه اللذين يقفان دوماً إلى جانبه ويقولان له دائماً إن الكمال لله والخطأ ليس عيباً. كما أكد أن خروجه من البرنامج لا يحزنه، بل على العكس هو راض تماماً عما قدمه وفخور بالمرحلة التي وصل اليها، مضيفاً أن ما يهم هو ما يُقدم ما بعد البرنامج، مشدداً على عبارة «انتظروا أحمد الفالح» دون أن يعطي أي إضافات اخرى. كما سئل عن الخبر الذي تردد، في أن الفنان لطفي بوشناق ينوي تقديم لحن له، فأكد على صحة المعلومة، مضيفا أن الفنان لطفي بوشناق لم يعلن عن هذه النية خلال الحلقة كي لا يحرج بقية الزملاء. أما عن لقب «سوبر ستار» فقال إنه يتوقع أن تفوز شهد برمدا. أما أسماء عثماني فقالت إنها تتوقع الفوز لأيمن لسيق لما يتمتع به من صوت وكاريزما وحضور وقدرات صوتية مهمة جداً، عدا عن أنه شخص يستحق. وقالت إنه لا يمكن إلا أن نتقدم بالشكر الكبير لادارة تلفزيون «المستقبل» على الفرصة التي أتاحتها لها ولكل زملائها في البرنامج من خلال برنامج «سوبر ستار»، معتبرة أن هذه المشاركة لا بد وأن تكون انطلاقتها في عالم الفن. وقالت أسماء إنها ستحمل من البرنامج أجمل الذكريات وأحلى أيام حياتها، خصوصاً أنها ستحمل محبة الناس، مؤكدة أنها ستتابع مسيرتها في الفن من خلال أغنيات خاصة. وقالت إنها تتمنى أن يكون أول لحن لأغنية خاصة بها من توقيع الفنان زياد بطرس، مؤكدة أنها ليست حزينة بل فخورة بالنتيجة التي وصلت اليها. وسئلت أسماء عن سبب عدم تقديمها أغنية «رق الحبيب» في إحدى الحلقات رغم أنها كانت أول أغنية غنتها أمام اللجنة في الاختبارات الأولية، فقالت إن السبب يعود إلى طول وقت الأغنية، بينما البرنامج يحدد وقتاً معينا لكل مشترك.