وصف سفير جمهورية الهند لدى المملكة ام أو اتش فاروق زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود الى الهند بأنها زيارة تاريخية ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين المملكة العربية السعودية والهند. وقال في تصريح لوكالة الانباء السعودية بهذه المناسبة ان العلاقات بين المملكة والهند مزدهرة منذ عدة قرون والعمل الثنائي بين البلدين متميز في شتي المجالات لاسيما في المجال الاقتصادي حيث إن المملكة مصدر مهم للطاقة بالنسبة للهند. وأضاف السفير فاروق انه سيتم خلال هذه الزيارة تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات التي تهم البلدين ومنها محاربة الارهاب وحماية الاستثمارات المتبادلة وتشجيع تجنب الازدواج الضريبي والتعاون المشترك في مجال الزراعة والتعليم فضلا عن توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين لما فيه صالح الشعبين الصديقين وبحث الاوضاع السياسية والاقتصادية العالمية. وعن العلاقات الاقتصادية بين المملكة والهند بين السفير الهندي أن جمهورية الهند تعتبر رابع أكبر شريك في التبادل التجاري مع المملكة العربية السعودية فيما تحتل المملكة الترتيب الخامس عشر بالنسبة لاكبر الاسواق التي تتعامل معها الهند. وأشار في هذا الصدد الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عامي 2003 و 2004م نحو 6,63 مليار دولار تتضمن 4,77 في المائة قيمة واردات النفط التي تستوردها الهند من المملكة والبالغ 26 في المائة من مشتقات النفط الخام السعودي. وأشار سفير جمهورية الهند لدى المملكة الى أن بلاده ترغب في تعزيز التعاون المشترك مع المملكة في مجالات التجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا وفي مجال الابحاث العلمية خاصة الزراعية وتقنية المعلومات والاتصالات. وذكر أن اتحاد الصناعة الهندي يتطلع الى اقامة صندوق مشترك مع المملكة العربية السعودية في مجال البنية التحتية بقيمة (مليار دولا أمريكي) بحيث يسهم في قيمة الصندوق كلا البلدين.