يعتبر ارتفاع الكولسترول في الدم في العادة أحد عوامل الخطورة لأمراض القلب وتصلب الشرايين في العالم ولذلك فإن خفض مستوى هذه المادة الدهنية في الدم أحد أسباب انخفاض معدلات الاصابة بهذه الأمراض التي تؤدي إلى الاعاقات وإلى الوفيات لذلك فإن المختصين يحاولون أن يجدوا بعض الأغذية التي تساهم في انقاص الكولسترول في الدم بطريقة طبيعية ولقد لوحظ أن لتناول الألبان المتخمرة أو التي يضاف لها بعض أنواع البكتيريا عند بعض الشعوب له ارتباط بزيادة الحيوية والنشاط والحد من الأمراض المرتبطة بالقلب والشرايين ولذلك درست هذه المنتجات والتي يأتي في مقدمتها اللبن الرائب (Yogurt) ولوحظ أن تناول كميات مناسبة «علبة» في اليوم له تأثير في خفض الكولسترول في الدم ويرجع ذلك إلى البكتريا التي تضاف لتصنيع الروب أو الزبادي مثل النوع (Lactic acid Bacteria) لها تأثير في تثبيط عملية تصنيع الكولسترول في الجسم حيث إن معدل ومستوى الكولسترول في الدم يأتي عن طريق رئيسي (70٪) تقريبا عن طريق التصنيع الداخلي في الجسم والمصدر الثاني عن طريق الغذاء (30٪) تقريبا لذلك فإن هناك بعض الأغذية أو المنتجات العشبية لها ارتباط في الحد من تصنيع الكولسترول وهذا ما يحصل تقريبا في تأثير الزبادي أو (الروب) كما أن للزبادي دوراً جيداً في الحد من امتصاص الكولسترول من الامعاء ولقد لاحظ العلماء في هذا المجال ان هناك بضعة أنواع البكتيريا التي تستخدم في تصنيع الزبادي لها القدرة على تحمل والعيش حتى في الامعاء الدقيقة وتحمل العصارة المعدية وكان من هذه الأنواع من البكتيريا ما يعرف ب (Bifidobacterium Iorgum) هذا النوع من البكتيريا أو الكائنات الدقيقة له القدرة على تحمل العصارة المعدية والعصارة الصفاروية (Bile) وتعمل هذه البكتيريا على الحد من اعادة امتصاص الكولسترول في الامعاء وبالتالي المساهمة بطريقة مباشرة في انقاص تركيز الكولسترول في الدم. وفي دراسة علمية على كل من الفئران والإنسان وجد أن للزبادي أو (Yogurt) تأثيراً جيداً في الحد من ارتفاع الكولسترول وينصح بتناول علبة واحدة من الزبادي يوميا لمدة 4 ايام في الاسبوع وعموما ينصح باستخدام الزبادي منزوع أو قليل الدسم والذي بدوره سوف يساهم في انقاص تركيز الكولسترول في الدم، وعموما فانه يجب على من يلاحظ أن لديه ارتفاعاً في الكولسترول الحرص على متابعة وانقاصه حيث إن انقاص الكولسترول بمعدل 1٪ يرتبط بانقاص خطر مشاكل وأمراض القلب بمعدل ما يقارب بين 2 - 3٪ لذلك يجب عدم التهاون في المحافظة على تركيز الكولسترول ومراقبته والتأكد منه.