سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معدل انتشار أجهزة الكمبيوتر الشخصية في الشرق الأوسط لا يتعدى ثلث الحجم المطلوب مقارنة بالمعدل العالمي دول مجلس التعاون الخليجي تتجاوز المعدل العالمي مقارنة أرقام المبيعات مع عدد السكان
أشارت دراسة حديثة قام بها مركز دراسات الاقتصاد الرقمي «مدار» أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى 6 ملايين جهاز كومبيوتر شخصي لمواكبة معدل المبيعات العالمي، حيث أن مستوى انتشار أجهزة الكومبيوتر في المنطقة يعد أدنى من المعدل العالمي بكثير ولا يتعدى ثلث الحجم المطلوب. كما أظهرت ذات الدراسة أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى 500 ألف جهاز كومبيوتر شخصي لمواكبة المعدل العالمي البالغ 472 جهازاً لكل 100 مليون دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي. من جهة أخرى، أوضحت الدراسة أن تحسين جودة خدمات الإنترنت وزيادة مستوى الإنفاق على أجهزة الكمبيوتر من قبل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والقطاع التعليمي سيساهم في نمو حجم مبيعات أجهزة الكمبيوتر في مختلف دول منطقة الشرق الأوسط . وشهدت المنطقة تسجيل 3,12 ملايين جهاز كمبيوتر مقارنة بالرقم العالمي للمبيعات وهو 188,9 مليون جهاز. علاوة على ذلك، يعتبر حجم المبيعات الفعلي أدنى من حجم المبيعات الذي كان يفترض بالمنطقة تحقيقه مع نهاية العام 2005، حيث بلغ حجم مبيعات أجهزة الكومبيوتر الشخصي مقارنة بعدد السكان 9,14 ملايين جهاز ومقارنة بالناتج المحلي الإجمالي 3,62 ملايين جهاز. وقال نمر العتّال المدير العام لشركة «دي. تي. كي. كومبيوتر الشرق الأوسط: «بالرغم من أن معدلات انتشار أجهزة الكمبيوتر الحالية تعد منخفضة، تشير التوقعات إلى أن حجم المبيعات في المنطقة يحمل فرصاً كبيرة لشركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر وموفري الحلول المعلوماتية. وتحظى شركتنا بحصة هامة من السوق في مجال أجهزة الكمبيوتر ذات العلامات التجارية الدولية، كما أنها تحتل مكانة رائدة في أسواق المنطقة». وشملت هذه الدراسة ست دول في منطقة المشرق العربي هي سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق ومصر وسبع دول من الخليج العربي هي الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان واليمن وخمس دول من شمال أفريقيا هي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا والسودان. وأظهرت كافة الدول وفقاً للدراسة أرقام مبيعات متدنية باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي التي سجلت أعلاها من خلال تحقيقها لحجم مبيعات بلغ 1,18 مليون جهاز مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 1,10 مليون. كما أشارت الدراسة إلى نقص بلغ 2,7 مليون جهاز في منطقة المشرق العربي و1,7 مليون في شمال أفريقيا و1,6 مليون في اليمن والسودان. وبمقارنة أرقام المبيعات مع عدد السكان تعدّت دول مجلس التعاون الخليجي المعدل العالمي، حيث فاقت أرقام المبيعات المفترضة ب 0,08 مليون جهاز. وفي الإطار ذاته، تحتاج منطقة المشرق العربي إلى 2,4 مليون جهاز وشمال أفريقيا إلى 1,71 مليون واليمن والسودان 1,59 مليون لمواكبة المعدل العالمي. وأضاف العتّال: «تسلط هذه الأرقام الضوء على الفارق ما بين حجم الانتشار والاستخدام. وسنعمل على مواجهة هذا التحدي من خلال تجديد التزامنا بردم الهوة المعلوماتية ورفع مستوى انتشار الكمبيوتر عبر توفير منتجات مناسبة تتميز بتكلفتها المدروسة لمساعدة المنطقة على مواكبة التطور العالمي». وأضاف العتّال: «شجعتنا اتجاهات الأسواق على تطوير استراتيجيتنا التسويقية لتوفير منتجات وخدمات القيمة المضافة لعملائنا في المنطقة. ونأمل، عبر تقديمنا أعلى مستويات الدعم التقني المطلوب في مجال تكنولوجيا المعلومات، في رفع مستوى انتشار أجهزة الكمبيوتر الشخصي وتعزيز مكانة شركتنا في الشرق الأوسط».