اقترح الجنرال المتقاعد طونجر قلينج حلا وصفته الصحف التركية بالطريفة لمشكلة الزوجات المحجبات للسياسيين في تركيا على خلفية الجدل الدائر حول من يصلح لمنصب رئيس الجمهورية بعد الرئيس الحالي أحمد نجدت سزر الذي تنتهي ولايته في إبريل (نيسان) عام 2007. وقال قلينج الذي كان يشغل منصب الأمين العام لمجلس الأمن القومي قبل إحالته على التقاعد، في تصريح لمجلة جيزكي ونقلته العديد من الصحف التركية الصادرة اليوم، بأنه من غير المناسب أن يتقلد رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان منصب رئاسة الجمهورية في حال رفض زوجته خلع الحجاب. وأضاف الجنرال قلينج موجها كلامه للسياسيين « إذا تعللت زوجاتكم المحجبات بالعقيدة الدينية في رفضهن خلع الحجاب، فطلقوهن». وأيد القائد العسكري السابق مطالبة حزب الشعب الجمهوري المعارض إجراء الانتخابات العامة في تركيا قبل موعدها ليتسنى للبرلمان الجديد انتخاب رئيس الجمهورية بعد انتهاء فترة الرئيس الحالي، كما اعتبر رئيس الجمهورية الحالي صمام الأمان لتركيا لما أسماه بالموقف الصلب تجاه الحجاب. يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يرفض إجراء الانتخابات العامة قبل موعدها لأنها ستؤثر على سير الاقتصاد التركي سلبا، كما تلحق الضرر بالاستقرار السياسي في البلاد وكان آخر استطلاع للرأي يشير إلى استقطاب الحزب الحاكم ل 45٪ من أصوات الناخبين الأتراك في حال إجراء الانتخابات العامة خلال هذا العام بينما تراجع حزب الشعب الجمهوري المعارض نقطتين عما كانت عليه في وقت سابق. ويتوقع أن يعود حزب الحركة القومي اليميني إلى البرلمان في الانتخابات المقبلة، بينما تظل الأحزاب الأخرى دون حاجز النسبة وهو 10٪ ، وهذا يعني أن حزب العدالة والتنمية ستكون له المقاعد الكافية في البرلمان المقبل لتشكيل الحكومة بمفردها لدورة نيابية قادمة.