ونسلط الأضواء عبر الصفحة الزراعية على أحد المشروعات العربية الرائدة والتي تساهم فيها حكومة خادم الحرمين الشريفين مساهمة فعالة حيث يعد مشروع الشركة العربية لأصول الدواجن وإنتاجها بامارة الشارقة (تأصيل) من المشروعات الكبرى نظراً لأهميته الاستراتيجية في صناعة الدواجن وتعدد منشآته وتجهيزاته التي تم تنفيذها وفق أحدث ما توصلت إليه تقنيات هذه الصناعة، ويهدف المشروع إلى تربية (230) ألف أم من سلالات أصيلة لإنتاج (25) مليون بيضة تفريخ سنوياً، بالإضافة إلى إنتاج (3,8) ملايين فروج لحم سنويا، وذلك لتأمين قدر استراتيجي من احتياجات المنطقة من بيض التفريخ وصوص التسمين، والمساهمة في سد حاجة المستهلك من لحوم الدواجن بدولة الامارات العربية المتحدة. صرح بذلك الدكتور عبدالله الثنيان المدير العام للشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية (أكوليد) ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية لأصول الدواجن وإنتاجها (تأصيل) بامارة الشارقة وذلك عقب اجتماع مجلس إدارة الشركة موضحا ان أداء الشركة خلال العشر شهور الأولى من عام 2005م أثمر عن تحقيق مؤشرات فنية وإنتاجية جيدة حيث بلغ إجمالي كميات بيض التفريخ المباع لشركات الدواجن المحلية حوالي (17) مليون بيضة كما كانت نسب الإخصاب والفقس أفضل من المعدلات القياسية العالمية. وأضاف بأنه نتيجة لزيادة الطلب على إنتاج الشركة من بيض التفريخ لجودته العالية فقد قرر مجلس الإدارة اضافة توسعة لقطاع الأمهات وعلى أثر ذلك فقد تم تكليف الاستشاري (المكتب الهندسي بالشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية) بدراسة توسعة هذا القطاع وذلك باضافة عدد (11) حظيرة بسعة إجمالية قدرها (55) ألف أم لمقابلة الطلب المتزايد مما ساهم في زيادة خطة الشركة بما يقرب من خمسة ملايين بيضة تفريخ.وكان مجلس الإدارة أقر أيضا الموازنة التقديرية للشركة لعام 2006م حيث قدرت الإيرادات الاجمالية للموازنة بحوالي (46) مليون درهم اماراتي في حين قدرت التكاليف الإجمالية بحوالي (38) مليون درهم. كما أقر المجلس ايضا لائحة «نظم أمن المعلومات» والتي تهدف إلى وضع الوسائل والأدوات والإجراءات اللازمة للحفاظ على سرية وسلامة وتداول وحفظ البيانات والمعلومات والبرامج المخزنة على أجهزة الحاسب بكافة قطاعات الشركة بما يكفل الحد من فرص إساءة الاستخدام، وأشار الدكتور الثنيان ان هذه اللائحة تتضمن نماذج للمهام والمسؤوليات المحددة للمسؤولين والقائمين بالعمل على أجهزة الحاسب الآلي بإدارة وقطاعات الشركة المختلفة. كما اطلع المجلس على تطور العمل في مشروع زراعة (2000) فسيلة نخيل بأصناف مختلفة على مساحة بحدود (9000)م2 وذلك بهدف الاستغلال الاقتصادي للمياه الناتجة يوميا من محطة معالجة مياه المجزر الآلي حيث سبق وأن تم التعاقد مع احدى الشركات السعودية الكبرى المتخصصة في هذا المجال لزراعة هذه الفسائل وإنشاء شبكة للري والتي بوشر استخدامها في بداية الربع الثالث من هذا العام.