تراهن الادارة الاميركية اكثر فأكثر على الانقسامات داخل صفوف المقاتلين في العراق بفضل التقدم الحاصل في العملية السياسية من اجل خفض حدة التوتر الامني والسماح بانسحاب تدريجي للجيش الاميركي. وقال الجنرال راي اوديرنو مستشار رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال بيتر بايس خلال ندوة في معهد «اميركان انتربرايز» للأبحاث في واشنطن «نعتقد ان هناك فرصة لإثارة انقسامات في صفوف المقاتلين. وقد بدأنا نرى انقسامات بينهم». وأضاف ان المقاتلين يضمون «انصار النظام السابق لصدام حسين ومتمردين عراقيين وارهابين مثل (القاعدة)«، موضحا ان «هذه المجموعات ليست بالضرورة مرتبطة ببعضها البعض رغم ان لديها هدفا مشتركا وفي مجالات عدة». من جهته، كشف السفير جيمس جيفري مستشار الشؤون العراقية لدى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ان «الامر لا يتعلق بتمرد منسق للغاية او مركزي كما سبق وشاهدنا ذلك في اماكن اخرى». وأكد اوديرنو «بدأنا مشاهدة مقاتلين عراقيين يخوضون معارك ضد شبكة (القاعدة) في العراق. رأينا ذلك في الرمادي وبدأنا نراه في الفلوجة وفي غرب العراق». وقال ان علامات الانقسامات هذه مهمة جدا و«مرتبطة بنجاح العملية السياسية في البلاد. والتمرد السني المسؤول عن هجمات صغيرة النطاق قد يكون وفقا لتقديراتنا، متأثرا بالعملية السياسية».وأعرب الجنرال عن اعتقاده بأنه يمكن تفسير الانقسامات برفض بعض جماعات التمرد ارتكاب مجازر بحق المدنيين و«تساؤلها عما ستفعله (القاعدة) في المستقبل. فهم لا يرون سوى الدمار» حتى الآن. وأوضح ان خليطا مكونا من العملية السياسية ورفض ذبح المدنيين والتساؤلات حول فوائد (القاعدة) «بدأ يفعل فعله». وأقر الجنرال اوديرنو بأن الجيش الاميركي يواجه صعوبات في اخماد حركة المسلحين رغم بعض النجاحات التي حققها. وقال «كبحنا قدرتهم على المناورة والتحرك ضمن شبكات لكن ما يزال امامنا الكثير من العمل كما انهم قادرون على تجديد قواهم وبشكل سريع».