أكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة «حماس» والمرشح على قائمة التغيير والإصلاح أن الحركة لم يعد أمامها خيار إلا خطف جنود إسرائيليين للمساومة عليهم ومبادلتهم بالأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن هذا الخيار ترسخ لدى الحركة بعد فشل المفاوضات في إطلاق سراحهم وإخراجهم من الأسر. وقال الزهار خلال كلمة له في مهرجان انتخابي حاشد نظمته قائمة التغيير والإصلاح في منطقة حي الأمل غرب خان يونس جنوب القطاع إن قضية الأسرى والمعتقلين تعتبر بالنسبة لحماس هدفاً أولياً على رأس أجدنتها الوطنية ولن يهدأ لها بال إلا بإطلاق سراحهم جميعاً دون قيد أو شرط. وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام حليفاً لحماس لا حالياً ولا مستقبلاً «فنحن ننظر إليه بأنه عدو قتل أولادنا ودمر بيوتنا ومزارعنا وشردنا عن أرضنا الأصلية، مؤكداً أن (حماس) لن تحالف أو تقر لهذا الاحتلال بجوار ولن تتفاوض معه على الإطلاق». وبخصوص المفاوضات مع (إسرائيل) أكد «أن حماس لن تتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي ولن تعترف له بملكية شبر واحد على هذه الأرض الطاهرة»، مبيناً أن المفاوضات ساهمت في تكريس الاحتلال، مشيراً أن (حماس) ستواصل مشروعها وبرنامجها القائم على المقاومة بعد فشل اتفاق أوسلو، مشيراً إلى أن اتفاق أوسلو مات شعبياً وقانونياً وسياسياً. وأضاف: نريد حكومة قوية ووزارات تخدم المواطنين بشكل صادق ونزيه بعيداً عن الواسطة والمحسوبية. وقال الزهار إن أيدينا مفتوحة وممدودة لجميع الفصائل والقوى والأحزاب لبناء الوطن ودعم مسيرة الصمود والتحرير، فنحن لا نريد استبدال فصيل مكان فصيل ولا نريد إقصاء أحد. ونوه إلى أن (حماس) تشارك في الانتخابات لإسناد ودعم برنامج المقاومة ولبناء مجتمع مدني فلسطيني متطور يقوم على التعددية السياسية وتداول السلطة ولتعزيز صمود أبناء شعبنا وتقوية وحدته الوطنية وصفه الداخلي. وأضاف: «إن أمريكا ارسلت نائب رئيسها إلى الشرق الأوسط لبحث ودراسة الانتخابات التشريعية ونتائجها المتوقعة والخوف من فوز (حماس) كما أن أوروبا ارسلت وترسل مندوبيها والعالم كله ينتظر ماذا سيقول الناس لحماس». في غضون ذلك نفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ترشيح أي من أعضائها السياسيين أو العسكريين لخوض انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني. وقال نافذ عزام القيادي في الحركة في تصريح له «إن هذه الأنباء لا تعدو كونها شائعات الغرض منها النيل من موقف الحركة الذي يقاطع هذه الانتخابات ترشحاً وتصويتاً». وجدد عزام تأكيده على موقف الحركة من هذه الانتخابات، مشيراً إلى أنها تجري تحت سقف اتفاقيات أوسلو، التي ترفضها الحركة جملة وتفصيلاً. وقال: «إن كافة الأُطر في الحركة ومؤسساتها ملتزمة بقرار مقاطعة الانتخابات التشريعية».