ارتفعت وتيرة حمى التظاهرة الجماهيرية الخليجية في نادي قطر الرياضي لليوم الرابع على التوالي في حشد اكتتابي وليس كروي هذه المرة، حيث ارتفع عدد المكتتبين في اسهم مصرف الريان الاسلامي الى اكثر من 200 الف قدرت نسبة السعوديين بينهم حوالي 80٪، ما عكس الاهتام السعودي الكبير للاستثمار في هذا المصرف الذي يقدر راس ماله المصرح به حوالي 7,5 مليارات ريال قطري، ويعد بالتالي من اكبر البنوك الاسلامية في العالم. وتابعت «الرياض» سير عملية الاكتتاب التي شهدت يوم أمس ( الأربعاء) ازدحاما كبيرا في نادي قطر الرياضي، وشكى البعض من انتظارهم لأكثر من ثلاث ساعات حتى يتمكنوا من اتمام عملية الاكتتاب، ولم يشفع لهم سوى اعتدال الطقس في مثل هذه الايام من السنة في الدوحة، وكان المكتتبون يتناوبون فيما بينهم بالوقوف في طوابير امام قاعات الاكتتاب، وآخرون يتبادلون قسطا من الراحة بالجلوس على الارض والتسامر مع الاصدقاء، لحين الوصول الى الاماكن المخصصة لتعبئة طلبات الاكتتاب ومراجعة الوثائق المطلوبة وتدقيقها. كما اشتكى عدد من المكتتبين من طول فترة تدقيق الاوراق الثبوتية والاجراءات الاخرى المتعلقة باتمام عملية الاكتتاب والتسجيل، فضلا عن أن البعض وقع في اخطاء متكررة رغم تنبيهات وتوضيحات اللجنة المشرفة على الاكتتاب وبنك قطر الوطني، حيث كان هناك عدد من مواطني ومواطنات المملكة قد احضروا جوازات سفر لذويهم وكانت منتهية الصلاحية، مما حدا بالموظفين المختصين بمنعهم من اتمام عملية الاكتتاب، وهذا يتطلب منهم العمل على تجديد هذه الجوازات بالعودة مرة ثانية الى السعودية. ونفت مصادر مطلعة ل «الرياض» اشاعات مفادها احتمالية زيادة عدد الاسهم المخصصة للاكتتاب حيث نفى مصدر مخول اي صحة لمعلومات حول زيادة رأس مال مصرف الريان الاسلامي، وان اللجنة التاسيسية ملتزمة بقيمة راس المال المصرح به وعدد الاسهم المتاحة للاكتتاب العام والقيمة المدفوعة للسهم والقيمة الاسمية له، كما نفت مصادر عدة ان يكون قد سمح للمواطنين اليمنيين بالاكتتاب في اسهم مصرف الريان، ورغم ان دولة اليمن عضو في لجنة وزراء الصحة الخليجيين الا أنها ليست عضوا كاملا بعد في مجلس التعاون الخليجي ولذا لا يسمح لمواطنيها بالاكتتاب في اسهم المصرف. وذكرت المصادر نفسها انه في حال ظهور كسور في اسهم التخصيص، فسوف تباع من خلال سوق الدوحة للاوراق المالية ويتم التصرف بها وفق قرارات سوف تصدر من اللجنة التاسيسية المختصة بالاكتتاب العام لمصرف الريان الاسلامي. وكشفت « الرياض» عن حالات بيع لشيك المدير بقيمته او باعلى بقليل منها بين السعوديين، وبالذات بين أولئك الذين كان بحوزتهم شيك المدير ولكن وثائقهم غير مكتملة الشروط وباعوا شيك المدير الى الذين كانت لديهم وثائق مكتملة ولكن لم يستطيعوا استصدار شيك مدير من البنوك. وحيث ان رسوم تحويل شيك المدير من دول الخليج الى البنوك في قطر ارتفعت بشكل كبير وتجاوزت في معظمها 100 ريال قطري، حيث استقطع كل بنك في قطر الرسوم وفق سياسته الخاصة. لقطات.. لقطات.. لقطات ٭٭ نشرت احدى الصحف القطرية رسما كريكاتوريا عن الاكتتاب في مصرف الريان الاسلامي جاءت في التعليق المكتوب عليها ان بعض السعوديين والخليجيين باتوا مؤخرا لا يلتقون باقاربهم واصدقائهم الا عندما يتم الاعلان عن اكتتاب عام جديد في دولة خليجية ما!! وتعليق آخر ان الاكتتاب وحد الخليجيين اكثر من مجلس التعاون الخليجي!!. ٭٭ من الطرائف التي وقعت للسعوديين في الدوحة ان دولة قطر وبحسب نظام الاتصال الدولي الذي تتبعه تستخدم صفرا واحدا بدل صفرين قبل الضغط على رمز الدولة المراد الاتصال بها، ولعدم معرفة العديد من ابناء المملكة بذلك، جعلهم يظنون ان جوالاتهم لا تعمل هناك، وشروا بطاقات جديدة من شركة الاتصالات القطرية ( كيوتل) وتكبدوا مصاريف اضافية، قبل ان يرشدهم ابناء قطر الى طريقة الاتصال الصحيحية هناك.