غادر إلى مدينة بيرمنغهام ببريطانا الأستاذ عادل الطريفي الكاتب ب«الرياض» وذلك لقضاء مدة أربعة أشهر باحثاً ومشاركاً في ورشة دولية يرعاها الاتحاد الأوروبي من خلال المعهد الأوروبي للبحوث بجامعة بيرمنغهام. حيث انشأ الاتحاد الأوروبي مشروعاً جديداً لعام 2006 بعنوان «الديموقراطية: دور الأمن والقانون في الشرق الأوسط»، ويهدف هذا المشروع إلى اقامة ورشة عمل مطولة لخبراء دوليين حول شؤون الاصلاح السياسي في منطقة الشرق الأوسط، ويأمل المعهد الأوروبي وهو أكبر مركز للبحوث والدراسات الدولية في أوروبا ان يسهم هؤلاء الخبراء كزملاء باحثين في هذا المشروع الذي سيعمل على رصد متغيرات الأمن والقانون في بلدان الشرق الأوسط، وان يعمل على دراسة وسائل الإصلاح السياسي وتحفيز حقوق الإنسان في الدول التي تمر بمراحل تحول سياسية. المشاركون ال20 الذين تم اختيارهم من خلال عملية ترشيح تنافسية حول العالم قامت بها مراكز بحثية وثقافية - كالمجلس الثقافي البريطاني - وهم من بلدان عديدة تشمل الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا وافريقيا، وسيكون الطريفي ممثلاً للمملكة العربية السعودية ويتميز اعضاء المشروع بخلفياتهم العلمية والمهنية كسياسيين دوليين واكاديميين وأعضاء في منظمات دولية وحقوقية وكذلك كتّاب ومثقفون من الجيل الشاب.حيث سيتلقى المشاركون تدريباً ونقاشاً مكثفاً حول موضوعات أساسية مثل: اصلاح الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية، أسلحة الدمار الشامل، الإرهاب العالمي، حقوق الإنسان، الحروب والأزمات الدولية، وغيرها من الموضوعات التي تمثل ساحة النقاش السياسي والفكري في عالم اليوم. كما سيقومون بزيارة مقر الحكومة البريطانية بلندن، ومجلس العموم البريطاني، وكذلك المنظمات غير الحكومية ويمضون اسبوعين في زيارة لبروكسل حيث يزورون مفوضية الاتحاد الأوروبي، ومحكمة العدل الأوروبية، وفي نهاية شهر مارس سيقوم المشاركون بزيارة مدينة لكيسمبورج، حيث يحضرون جلسات برلمان الاتحاد الأوروبي، ويقومون بزيارة مقر حلف الأطلسي حيث سيتمكنون من زيارة مدينة بلفاست للاطلاع على عمل لجنة السلام في أيرلندا الشمالية. وخلال وجود الأستاذ الطريفي في المعهد الأوروبي للبحوث سينضم لمركز دراسات «الأمن والدبلوماسية» (CSSD) حيث سيقوم بكتابة ورقة بحثية بعنوان «الاصلاح السياسي وتحدي الإرهاب في السعودية» الذي سيكون جزء من كتاب يعده المعهد الأوروبي لمشروع «الديموقراطية: دور الأمن والقانون في الشرق الأوسط».