أثارت إجراءات أمنية فرضت حول فندق خمس نجوم في جنوب الصين أمس الجمعة تكهنات بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل يزور البلاد فيما احرزت الجهود من اجل العودة إلى مائدة المفاوضات بشأن برنامج بيونجيانج النووي تقدماً. ونشر مئات من رجال الشرطة بالزي العسكري والمدني داخل فندق البجعة البيضاء الفاخر في جوانج جو وحوله ووضعت حواجز على الطرق المؤدية إليه ومنع المارة والمتفرجون من الاقتراب. وذكر عدد من التقارير الإعلامية نقلاً عن شهود ومصادر دبلوماسية ومصادر أخرى مطلعة على تحركات كيم بأنه قد يكون في بكين أو شنغهاي هذا الاسبوع. وقال أحد المصادر إنه في روسيا. وقالت وكالة الانباء اليابانية كيودو إن موظفاً في الفندق طلب عدم ذكر اسمه اقر بأن كيم يقيم في الفندق. وافادت صحف في هونج كونج بأن صحفيين من كوريا الشمالية يسافران مع كيم رغم أن وكالة الانباء المركزية الكورية لزمت الصمت تجاه هذه المسألة. واظهرت لقطات لتلفزيون هونج كونج قافلة من دراجات الشرطة النارية ونحو 12 حافلة صغيرة أو أكثر وسيارة ليموزين فارهة على الأقل تزور جامعة خارج جوانج جو. وقالت صحيفة ميل بيزنس وهي أكبر الصحف الاقتصادية في كوريا الجنوبية امس إن كيم التقى مع الرئيس الصيني هو جين تاو في بكين أمس لإجراء محادثات بشأن العقوبات الامريكية المفروضة على كوريا الشمالية وبشأن المحادثات السداسية المتعلقة بطموحات بلاده النووية. وذكرت وكالة انباء ايتار تاس الروسية التي لها مراسل في العاصمة الكورية الشمالية أمس أن كيم لا يزال في البلاد وأن الشخص الذي عبر الحدود ربما يكون مقربا من القيادة. وقال موظفون في فندق البجعة البيضاء إن الحكومة الصينية حجزت الفندق بأكمله لعدة أيام. وقالت امرأة تعمل في أحد مطاعم الفندق عبر الهاتف «ستأتي شخصية مهمة لكننا لا نعرف متى». وقالت موظفة استقبال إن الفندق محجوز بالكامل. ولم تتأكد آخر زيارة لكيم للصين في عام 2004 إلا بعد أن عاد إلى بلاده.