كل عام وأنتم بخير. جبران خليل جبران أديب أميركي -لبناني، سيّال القلم، عبارته سلسة ومتدفقة، وهنا بعض بديعه: ٭ لولا القلب الذي يحبك والقلب الذي تحبه لكنت هباء منثوراً. ٭ ما عييت إلا أمام من سألني: من أنت؟ ٭ التذكار شكل من أشكال اللقاء. ٭ الإنسانية نهر من النور يسير من أودية الأزل إلى بحر الأبد. ٭ قال لي منزلي: لا تهجرني لأن ماضيك يقطن فيّ. وقالت الطريق لي: هلم ورائي. فأنا مستقبلك. أما أنا فأقول لمنزلي والطريق معا: ليس لي ماضٍ ولا مستقبل، فإذا أقمت هنا ففي إقامتي ذهاب، وإذا ذهبت فهنالك إقامة في ذهابي، فإن المحبة والموت وحدهما يغيران كل شيء. ٭ كيف أخسر إيماني بعدل الحياة، وأنا أعرف أن أحلام الذين ينامون على الريش ليست أجمل من أحلام الذين ينامون على الأرض؟ ٭ ما أغربني عندما أشكو ألماً فيه لذتي! ٭ ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك. بل بما لا يستطيع أن يظهره. لذلك إذا أردت أن تعرفه، فلا تصغ إلى ما يقوله بل إلى ما لا يقوله. ٭ نصف ما أقوله لك لا معنى له. لكنني أقوله ليتم معنى النصف الآخر. ٭ يجب أن تعرف الحقيقة أبداً وتقولها بعض المرات. ٭ قد يكون للضفادع أصوات أعلى من أصوات البقر، ولكن الضفادع لا تستطيع أن تجر السكة في الحقل، ولا أن تدير دولاب المعصرة، ولا يمكنك أن تصنع من جلودها أحذية. ٭ يحتاج الحق إلى رَجُلين: الواحد لينطق به والآخر ليفهمه. ٭ كثير من المذاهب كزجاج النافذة، نرى الحقيقة من خلالها، ولكنها تفصلنا عن الحقيقة. ٭ ما أنبل القلب الحزين الذي لا يمنعه حزنه عن أن ينشد أغنية مع القلوب الفرحة. ٭ إذا ترنمت بأناشيد الجمال تجد من يصغي لإنشادك ولو كنت في قلب الصحراء. ٭ كيف تستطيع أن تغني إذا كان فمك ممتلئاً طعاماً؟ وكيف ترفع يدك بالبركة إذا كانت ممتلئة ذهباً؟ ٭ كل رجل يحب امرأتين: واحدة يخلقها خياله، والثانية لم تولد بعد. ٭ الرجل الذي لا يغتفر للمرأة هفواتها الصغيرة لن يتمتع بفضائلها الكبيرة. ٭ المحبة والشك لا يجتمعان.