صح النوم أيتها الفضائيات الغنائية فبعد (مسجات) الشتيمة والقدح والبذاءة التي يرسلها بعض البذيئين الى أخلاق الناس تنبهت أخيراً لتعلن للملأ (أنها تعتذر لمشاهديها الكرام بأنها ستلغي اي رسالة تحتوي على كلام بذيء وغير لائق) وهذا الإعلان جاء بالطبع بعد أن (سمنت) وشبعت من مسجات البذاءة و(قلة الحياء) والتي بعضها تشتم هذه القنوات و(تتطنز) عليها ومن على شاشاتها الفضية(!!). ونقول صح النوم لأنها تنبهت اخيرا الى (خيبتها) الكبرى و(وكستها) العظمى مع هؤلاء المشاهدين الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى محاولة تزجية الوقت في الاستماع إلى أغنية بريئة تقتل ملل القلب و(ضيقة الخلق) في زمن الضجيج والعجيج وفوق ذلك يصدم ذوقهم النقي بترهات الكلام التي يرسلها بعض (الفلوه) من الصبية المتسكعين على شاشات الفضائيات والذين لا همّ لهم سوى تسويق البذاءة والقماءة والرداءة في زمن (تسيد التفاهة) على كل شيء. وبالعودة الى عنوان هذه الزاوية فإننا نعرف ان اغلب بلدان العالم لديها ما يشبه عندنا رجال العسة أو الحسبة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والذين يسمون أي الرجال القائمون على ذلك والذين يحرسون الأخلاق العامة والآداب (شرطة الآداب) أو بوليس الآداب. وهم تماماً مثل الرقيب الذي يحرس (الأدب) من فواحش الكلم ومن هنا يحق لنا تسمية رقيب الفضائيات ب (بوليس الفضاء) حتى لو جاء متأخراً.