ضيق تنفس ٭ تم تشخيصي سابقاً كمريض مصاب بحساسية الصدر (الربو) ولكن ضيق التنفس والسعال يظهر لدي في الليل فقط، فهل أعاني فعلاً من الحساسية (الربو)؟ - الربو (الحساسية الصدرية) الليلي مشكلة طبية شائعة ونعني بها زيادة أعراض الربو والحساسية أثناء الليل. وحتى عند الأصحاء فإنه يحدث ضيق في مجرى الهواء أثناء الليل. فقد أظهرت الدراسات ان قياس القدرة القصوى للنفخ لدى الإنسان الطبيعي تقل بنسبة 8٪ ليلاً، بينما تصل نسبة النقص عند بعض المصابين بالربو الليلي إلى 50٪. وكثير من مرضى الربو يدركون ان أعراض الحساسية تزداد لديهم ليلاً. وفي بعض الحالات فإن الأعراض تظهر في الليل فقط وتختفي في النهار. وتتكون هذه الأعراض من السعال والأزيز واحتقان الصدر، وزيادة البلغم وأحياناً اضطراب النوم. ونتيجة لتأثر النوم، فإن المصاب يعاني من نقص حاد في النوم مما يؤثر بدوره على نشاطه بالنهار. فقد ينخفض التحصيل العلمي للطفل وتقل إنتاجية الموظف وهكذا. كما ان أزمات الربو الشديدة تظهر عادة في الليل أو ساعات الفجر الأولى. التقدم في السن ٭ هل يتغير النوم مع تقدم السن؟ - مع نمو الأطفال فإن نومهم يتغير تدريجياً. ولكن ما ان يصل المرء إلى مرحلة البلوغ، (وأقصد بها عنا حوالي العشرين عاماً من العمر) فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم لا تتغير مع تقدم العمر، ولكن في المقابل فإن طبيعة وجودة النوم تتغير كلما تقدم بنا العمر. فعند كبار السن يصبح النوم خفيفاً وأقل فعالية وأقل راحة، ذلك كله بالرغم من عدم تغير ساعات النوم، والسبب في ذلك يعود إلى ان نسبة كل مرحلة من مراحل النوم السابقة تتغير مع تقدم السن. فعندما يبلغ الرجل حوالي سن 50 سنة والسيدة حوالي 06 سنة، فإن نسبة النوم العميق (مرحلة 3- 4) تكون قد وصلت عادة إلى نسبة بسيطة جداً من وقت النوم، وعند البعض قد تختفي تماماً. فتجد الأشخاص في هذا السن أسرع استيقاظاً نتيجة للضوضاء الخارجية مقارنة بصغار السن. فبالرغم من عدم التغيير الكبير في عدد ساعات النوم مع تقدم السن إلاّ ان طبيعة النوم تختلف، فيصبح النوم خفيفاً ومتقطعاً طوال الليل، وهذا أحد أسباب النعاس خلال النهار الذي يصيب الكثير من كبار السن. الشخير ٭ ما هو الشخير وما مدى انتشاره؟ - خلال النوم تسترخي عضلات الجسم بصفة عامة، ويشمل هذا الاسترخاء عضلات مجرى الهواء العلوي، وهي العضلات التي تساعد على ابقاء مجرى التنفس مفتوحاً وتسهل حركة الهواء من وإلى الرئتين. وهذا الاسترخاء لا يؤثر عادة على سعة مجرى النفس عند معظم الناس، إلاّ أن هناك فئة معينة يكون لديهم القابلية لتضيق مجرى الهواء العلوي أثناء النوم بسبب تضخم الأنسجة الناعمة في الحلق أو عيوب في الأنف أو عيوب خلقية أخرى كصغر الفك السفلي أو كبر حجم اللسان. والصوت ينتج عن اهتزاز الأنسجة الناعمة في الحلق. والشخير اضطراب شائع يصيب 10- 30٪ من البالغين وترتفع النسبة إلى 40- 60٪ عند كبار السن وهو أكثر عند الذكور وأصحاب الأوزان الزائدة. أين الحل ٭ أعاني من توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم.. فما هو الحل؟ - لحسن الحظ هناك علاج فعال لهذا المرض يعيد الإنسان إلى طبيعته ويمنع بمشيئة الله مضاعفات هذا المرض إذا ما تقبل المرء استخدامه وذلك هو جهاز ضغط الهواء الموجب (CPAP) الذي يستخدم أثناء النوم. وهذا العلاج هو العلاج الأساسي للمصابين بتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم ويعتبر الخط الأول في العلاج في الحالات المتوسطة والشديدة حسب توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب النوم. أما الحالات الأخف خطورة فقد يستخدم فيها التدخل الجراحي. ويختار الجراح نوع التدخل الجراحي المناسب لكل مريض بناء على نتائج الفحص السريري وأحياناً نتائج الأشعة لمجرى الهواء العلوي. ولكن من الضروري ان يدرك المرضى بأنه من المثبت علمياً ان العملية الجراحية قد تحد من الشخير، إلاّ أنها قد لا تحل مشكلة انسداد مجرى الهواء، لذلك فإنه يجب على جميع المرضى ان يخضعوا لدراسة النوم بعد إجراء العملية بعدة أسابيع للتأكد من سلامة التنفس أثناء النوم. أما بالنسبة للأطفال المصابين بهذا المرض فتعتبر العمليات الجراحية العلاج الأساسي لأغلبهم.