يعتمد علاج سلس البول على عدة عوامل وأهمها نوعية سلس البول وفيما إذا وجد التهابات في المجاري البولية أو هبوط في الرحم وكذلك بعد إجراء دراسة لوظائف المسالك البولية الديناميكية. وعند وجود سلس البول نتيجة لوجود التهاب المجرى البولي، ينتهي هذا الأمر عادة بعد معالجة مثل هذا الالتهاب.. كما أن الحوامل لا يحتجن في غالب الأمر إلى أي تدخل حيث ينتهي الأمر بعد الولادة.. لا ينصح بالتدخل الجراحي عادة إلا عند وجود سبب يمكن إصلاحه جراحياً وعند وجود السلس بصورة مستمرة. علاج سلس البول الناتج عن تهيج عضلات المثانة: يحدث هذا لدى مريضات السكر ويكون العلاج عادة بواسطة إعطاء الحبوب مثل عقار الديتروبان الذي يساعد السيدة على التحكم بالبول.. توجد بعض الآثار الجانبية لهذا العقار مثل جفاف الفم ولكنها جميعاً بسيطة. علاج سلس البول الناتج عن هبوط عنق المثانة: يحدث مثل هذا السلس فقط بصورة متقطعة عند العطاس مثلاً ويكون العلاج جراحياً عادة بإجراء عملية رفع لجدار المهبل الأمامي ورفع عنق المثانة وتجري هذه العمليات عادة عن طريق المهبل ولكن في بعض الحالات خصوصاً عند تكرار السلس بعد العملية قد يلجأ إلى إجراء العملية عن طريق البطن والمهبل معاً لرفع عنق المثانة. تم حديثاً استخدام طريقة جديدةللتحكم في مثل هذا السلس بإجراء عملية مهبلية صغيرة ووضع شريط تحت فتحة الاحليل وتعليقه في منطقة الحوض وهي عملية صغيرة تغني عن إجراء العمليات الأخرى ولها نتائج ناجحة جداً خصوصاً عند تكرار حدوث السلس بعد إجراء عملية رفع جدار المهبل الأمامي.. وتجري هذه العملية حالياً في معظم مستشفيات المملكة حيث تم تدريب العديد من الأطباء على إجرائها وليس لها آثار جانبية كبيرة. إصلاح السلس الناتج عن وجود قناة بين المثانة أو الحالب (ناسور) والمهبل: يتطلب هذا الأمر أولاً معرفة مجرى هذه القناة بواسطة المنظار أو الأشعة الملونة.. كما يجب الانتظار لفترة لا تقل عن 3 أشهر قبل إجرائها إذا كانت هذه القناة ناتجة بعد إجراء عملية في هذه المنطقة حيث قد تلتئم مثل هذه القناة بطريقة طبيعية ولا تكون هناك حاجة لإجراء جراحة، كما يجب التأكد من عدم وجود التهاب حيث إن وجود الالتهاب قد يدمر أي عملية إصلاحية أخرى.. قد يشارك في إصلاح مثل هذه القناة (الناسور) جراحو المسالك البولية بالإضافة إلى أطباء النساء والولادة حيث قد تكون العملية بسيطة وقد تحتاج في بعض الأحيان إلى إجراء عمليات طويلة ومعقدة وعلى عدة مراحل لذلك ننصح مثل هؤلاء السيدات بالصبر ويتطلب الأمر مساعدة عائلة السيدة والدعم النفسي لها حتى يتم إصلاح هذا الخلل لديها. وينصح بإحالات هذه الحالات إلى أطباء مختصين في مجال المسالك البولية النسائية.