إن معرفة المرأة الأعضاء التناسلية الأنثوية مهم جداً، وذلك لمعرفة الثغرات التي تحدث من جسم المرأة بدءاً من ولادتها مروراً بسن البلوغ والإنجاب ومرحلة الحمل ويعد الرحم من أبرز الأعضاء حيث ينمو خلال فترة الحمل ويكبر حجمه من 30 جرام ما قبل الحمل إلى أن يصل إلى أكثر من 1000 جرام خلال تسعة أشهر الحمل. وتحدث تغيرات مرضية في الرحم فقد يتعرض للعدوى بالالتهابات وقد تبقى أحياناً بقايا أنسجة وأغشية الإجهاض وبالتالي يتعرض إلى نزيف والتهابات قد تكون مزمنة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب وكذلك يبقى جزء من أغشية المشيمة بعد الولادة قد تؤدي أيضاً إلى التهابات مزمنة في الرحم ونزيف حاد. تصل كمية كبيرة جداً من الدم أثناء الحمل ويحدث انقباض شديد للرحم بعد ولادة الطفل ونزول المشيمة حيث تكون منطقة اتصال المشيمة منطقة تحتوي على أوعية دموية كبيرة الحجم وبقدرة الله تعالى يتم انقباضها تلقائياً بعد ولادة المشيمة وإلا حدث نزيف شديد جداً قد يصل إلى عدة لترات خلال دقائق معدودة ربما تؤدي بحياة المرأة بعد الولادة مباشرة إذا لم يتم التحكم فيها بالطرق الطبية العلاجية والجراحية، وتحدث تغيرات مرضية في الرحم حيث يحدث تضخم في بطانة الرحم وتحدث اضطرابات في الدورة الشهرية قد يصاحبها نزيف حاد يحدث معه فقر دم وضعف عام مزمن وربما تحدث هذه الاضطرابات في البنات في سن البلوغ. وتحدث تغيرات ما قبل السرطانية في الرحم إذا لم يتم علاجها مبكراً ربما يحدث سرطان في الرحم. إن قرار استئصال الرحم في السيدات في سن الإنجاب قرار صعب جداً خصوصاً إذا لم يوجد لدى المرأة أطفال أو يكون لديها طفل واحد أو اثنان فقط. ربما تستدعي الحاجة لاستئصال الرحم لإنقاذ حياة المرأة خصوصاً بعد الولادة وذلك بسبب عدم توقف النزيف على الرغم من أن تأخير اجراء العملية وزيادة المضاعفات وعدم القدرة على ايقاف الدم حتى بعد استئصال الرحم وبالتالي تؤدي إلى وفاة المرأة. وفي بعض الحالات النادرة جداً أثناء استئصال الأورام الليفية ربما تحدث صعوبة في التحكم وبالتالي تدعى الضرورة استئصال الرحم بعد استنفاد جميع الطرق الطبية لإيقافه. أما في حالات سرطان للرحم فإنها دائماً تكون في السيدات بعد سن اليأس ونادر ما يحدث في سن الإنجاب وان حدث فإنه يشخص في مراحل مبكرة يمكن علاجها دون الحاجة لاستئصال الرحم إلا إذا استمر الورم فإنه لا بد من استئصال الرحم لا يتم إلا في حالة المحافظة على حياة المرأة خصوصاً صغيرات السن وبعد الولادة المباشرة ويتم استئصال الرحم من مثل هذه الحالات. مع المحافظة على المبيض وكذلك عنق الرحم إذا لم يوجد به نزيف. ويعتبر قرار ازاله الرحم حتى في النساء كبيرات السن واللاتي يعانين من مشاكل طبية تستوجب ذلك فيعد أمراً ليس بالسهل وحتى في المجتمعات الغربية فالمرأة تحس بإنها ستفقد عضو مهم في جسدها على الرغم من عدم فائدته بعد سن اليأس وما قد يسببه من مخاطر على حياتها الصحية.