تأسست الشركة السعودية للخدمات الصناعية بموجب قرار وزارة التجارة رقم 223 وتاريخ 7/3/1409، المعزز بالسجل التجاري رقم 4030062502 في 10/04/1409، الموافق 1988، برأسمال قدره 59 مليون ريال، تمت زيادته مرحلياً حتى وصل إلى 400 مليون ريال مع نهاية عام 2004 . قرر مجلس الإدارة في اجتماعه رقم 89 بتاريخ 26/06/2004، الموافق 08/05/1425، اعتماد إستراتيجية جديدة للشركة للسنوات الخمس المقبلة، والمتمركزة في تحويل الشركة إلى مجموعة من الشركات من خلال دراسة واحتضان فرص استثمارية جديدة في مجال البنية التحتية، مناطق إعادة التصدير، الطاقة والمياه، الخدمات اللوجستية، مع التخلي عن المشاريع القائمة في المدن الصناعية والمتمثلة في الإعاشة، محطات الوقود، الصيانة لشركة تشغيل الخدمات المساندة «إسناد» والتي تم تأسيسها مع نهاية عام 2004 تمتلك وتستثمر «سيسكو» في العديد من الشركات ومنها: 1) الشركة السعودية لتنمية التجارة والصادرات (تصدير) التي تم تأسيسها برأسمال قدره 45 مليون ريال، وتمتلك فيها «سيسكو» نسبة 97 في المائة، وتتولى هذه الشركة إنشاء وتطوير منطقة إعادة التصدير بميناء جدة الإسلامي لتصبح نواة لأول منطقة حرة في المملكة، وقد بلغ إجمالي استثمار الشركة في ردم وتطوير ما يقارب مليون متر مربع، فازت بها الشركة في منافسة عامة مدتها 40 عاماً، بما يقارب 200 مليون ريال. 2) شركة كنداسة لخدمات المياه، والتي تم تأسيسها برأسمال قدره 54,1 مليون ريال، تمتلك فيه «سيسكو» نسبة 60 في المائة، وهي أول شركة في المملكة متخصصة لتحلية المياه، حيث قامت ببناء وتشغيل أول محطة تحلية خاصة عام 2001، بطاقة إنتاجية قدرها 14 ألف متر مكعب يومياً يتم نقلها بواسطة عربات نقل المياه إلى المدينة الصناعية بجدة، وقد بدأ التوسع في المحطة في نهاية عام 2004، لتصل طاقتها الحالية إلى 39 ألف متر مكعب أي بزيادة تصل نسبتها إلى نحو 200 في المائة، إضافة إلى تمديد خط أنبوبي يربط المحطة بالمدينة الصناعية بجدة تمهيداً لتوزيع المياه عبر الشبكات. 3) شركة تشغيل الخدمات المساندة » إسناد» أسست شركة سيسكو هذه الشركة مع بداية عام 2005، برأسمال قدره عشرة ملايين ريال، وتمتلك فيها «سيسكو» نسبة 97 في المائة، و تقوم هذه شركة بتشغيل مشاريع الخدمات في المدن الصناعية في كل من: جدة، الرياض، والدمام وتتمثل خدماتها في محطات الوقود وصيانة السيارات ومراكز الإعاشة والصيانة. 4) الشركة الدولية لتوزيع المياه «توزيع» التي أسستها «سيسكو» للتوزيع برأسمال قدره عشرة ملايين ريال، تمتلك فيها «سيسكو» نسبة 50 في المائة ومن أبرز أهداف هذه الشركة تطوير، تشغيل، وإنشاء شبكات توزيع المياه في المملكة. وحسب إغلاق سهم «سيسكو» الخميس الماضي على سعر 381 ريال للسهم، لامست القيمة السوقية للشركة 3,05 مليار ريال، توزعت على ثمانية ملايين سهم، تحظى المؤسسات والشركات بنصيب الأسد من أسهمها، حيث تمتلك نسبة 79 في المائة، في حين تبلغ نسبة الأفراد 21 في المائة. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 367 ريالاً و392,75، بينما تراوح المجال السعري لعام بين 76,75 ريالاً و392,75، ما يعني أن السهم تذبذب خلال سنة بنسبة 135,03 في المائة، وهذا من الناحية النظرية البحتة، يشير إلى أن السهم «عالي» المخاطر، وبما أنه ليس من أسهم الضاربة، أي ليس من النشطة في التداولات اليومية، جاء متوسط الكميات المتبادلة يوميا عند 860 ألف سهم. من النواحي المالية، أوضاع الشركة، النقدية مطمئنة، فبلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 2,93 في المائة، كما بلغ معدل الخصوم إلى الأصول 2,78 في المائة، وهي معدلات ممتازة، وعند مقارنة هذه النسب من المديونيات مع معدلات السيولة النقدية البالغة 121 في المائة و السيولة الجارية عند 129 في المائة، يتبين أن الشركة محصنة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها، سواء كان ذلك على المدى القريب أو البعيد. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز جيد، إذ تم تحويل جزء جيد من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة نمو حقوق المساهمين 63,44 في المائة عن العام الماضي، و 23,41 في المائة للسنوات الخمس الماضية، وجاء النمو في الإيرادات متواضعا ومتذبذبا، وليس للربحية نصيب ضمن نشاطات الشركة بسبب التوسع في نشاطاتها، فقد كان الربح الصافي متذبذبا ومتباينا خلال السنوات الخمس الماضية، وبناء عليه لم توزع الشركة أي أرباح خلال هذه السنوات. وفي مجال السعر، بلغ متوسط مكرر الربح 177 ضعفا، وهو معدل أكبر من المعدل المسموح به، كما تعذر حساب مكرر الربح إلى النمو حيث جاء معدل النمو في الربح سالبا، يضاف إلى ذلك قيمة السهم الدفترية المتواضعة عند 51 ريالاً، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية البالغ 7,47 ضعفا، وهو مكرر يعني أن سعر السهم مبالغ فيه، ولكن الأمل أن يتحسن أداء الشركة خاصة بعد تقليص حصتها في إحدى شركاتها الخاسرة «تصدير». عند دمج جميع المعطيات، ومقارنة ذلك بمؤشرات أداء السهم، يتبين أن سعر سهم «سيسكو» عند 381 مبالغ فيه، والمأمول أن يطرأ تحسن على أداء وربحية الشركة في الأعوام المقبلة ما سيغير هذه النظرة إلى سعر السهم.