الحقيقة أن التبدلات الهرمونية التي تحدث عند المرأة في أوقات مختلفة من الشهر وفي مراحل مختلفة من حياتها تجعلها عرضة للنكسات الصحية والتعب لنأخذ مثلاً على ذلك التبدلات الهرمونية التي تسبق أو تترافق مع حلول الطمث مثل الاحتقان وأوجاع الرأس وأوجاع أسفل البطن والظهر والضيق مما يسبب لها تعباً نفسياً وجسدياً وكذلك التبدلات الهرمونية الجدرية التي تحدث في منتصف العمر عندما تنتقل المرأة إلى مرحلة انقطاع الحيض والتوقف النهائي للدورة الشهرية والتي ينتج عنها عدة أعراض نفسية وجسدية مثل الهبات الساخنة والضيق النفسي والارق والتعب. القصور في وظيفة الغدة الدرقية: عندما يحصل قصور في وظيفة الغدة الدرقية تتأثر الوظائف الهرمونية والفيزيولوجية في الجسم فتصاب المرأة بأعراض مرضية مختلفة مثل التعب والنعاس والكسل واللامبالاة كما تصبح أكثر حساسية للبرد وتقل شهيتها للطعام وتتقلص عضلاتها ويصبح صوتها خافتاً ويحتقن وجهها. مرض السكري: قد يكون التعب من أهم أعراض مرض السكري وخاصة في مراحله المتقدمة ويرافق هذا المرض أوجاع وتقلصات في العضلات والأطراف والتهابات في الجلد والأعضاء التناسلية. ارتفاع ضغط الدم: يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم وتتراوح نسبة الذين يعانون منه بعد سن الثلاثين بين 15-25٪ لكنها ترتفع بعد سن الخمسين إلى 40٪ ان خطورة ارتفاع ضغط الدم هي انه مرض صامت لا يعلن عن نفسه ولا يحس المصاب به بأية أعراض إلا بعد حدوث المضاعفات وقد يتعرض الإنسان في الأحوال العادية إلى ارتفاع ضغط الدم نتيجة للمجهود البدني الشاق أو الارهاق العصبي وبعض العوامل النفسية والغذائية ولارتفاع ضغط الدم عند النساء أهمية خاصة لما يسببه من مشكلات تترافق مع حدوث الحمل وانزمة الحيض وما بعد الولادة. ويسبب ارتفاع ضغط الدم شعوراً بالدوخة وضيق النفس وشعوراً بالصداع والتعب لأقل مجهود وللوقاية من ارتفاع ضغط الدم خصوصاً عند النساء اللواتي لهن أقرباء مصابون بهذا المرض يراعى الاهتمام بنوع الغذاء والاقلال قدر الإمكان من ملح الطعام وكذلك الابتعاد عن التوترات العصبية والاقلاع عن المنبهات والمنشطات والتدخين.