شب حريق صباح أمس الجمعة في احد المستودعات الضخمة للشحن جنوب محافظة جدة استمر حتى ساعة متأخرة من مساء امس.. شارك في إخماد الحريق الذي كان بسبب سوء التخزين في احد المستودعات للملابس المستخدمة.. عشر فرق أرضية للاطفاء من الدفاع المدني بالاضافة الى ثلاث فرق اسعافية من الهلال الأحمر، بالإضافة الى الاستعانة بثلاث فرق اطفاء من العاصمة المقدسة والاستعانة بطائرة إطفاء بعد ان لوحظ ان الحريق بدأ يتفاقم ويتسرب الى الاحواش المجاورة... العقيد محمد علي القرني مدير الدفاع المدني بجدة بالنيابة.. أكد ل «الرياض» أن المستودعات التي نشب فيها الحريق ليست مرخصة من الدفاع المدني وان طبيعة التخزين العشوائية التي قد تفوق 400 طن عرقلت جهود اخماد الحريق وساهمت بشكل كبير في إبطاء فترة الاطفاء. واضاف القرني.. إن هناك متابعة دقيقة من الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني ومتابعة من العميد عادل زمزمي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة. من جانب آخر بين عبد المجيد الحجم الخسائر التي نجمت عن هذا الحريق والذي التهم اجزاء كبيرة من ثلاث وكالات للشحن.. بلغت ما يقارب عشرة ملايين ريال. «الرياض» التقت بصاحب مستودع الملابس (م. ناجي) والذي قال: ان الحريق قد يكون بفعل فاعل لانها ليست المرة الاولى كما ان مواد التغليف للملابس من النوع الجيد والقوي والذي لا يمكن احتراقه بسهولة. ومن جانب آخر فقد ادت سرعة الحريق وتأخر الدوريات الأمنية في الانتشار في الموقع بالشكل المطلوب ومحاصرة موقع الحريق الى انتشار السرقات في الموقع من قبل بعض المخالفين من بعض الجنسيات الافريقية، الذين سارعوا في اخذ كل ما تطوله أيديهم مما خف وزنه و غلا ثمنه من بقايا البضائع... فيما تمكنت الدوريات الامنية في وقت متأخر من وصولها من القبض على عدد من هؤلاء اللصوص. الشيء البارز في حادث الحريق أن موقع المصلى الذي يتوسط مكان المستودع المحترق لم تمسه النار وبقيت المصاحف سليمة الأمر الذي أثار استغراب الجميع.