يزور حالياً المملكة العربية السعودية الرحالة الروماني المسلم الذي سبق له أن قام بجولتين عالميتين من أجل نشر رسالة الإسلام، فالأولى كانت منذ عام 92 - 95م سيراً على الأقدام والثانية كانت منذ عام 2000 - 2004م. «الرياض» التقت الرحالة المسلم محمد استيفان تحدث من خلالها عن بداية إسلامه وعن رحلاته وجولاته على مستوى العالم وما واجهه من صعوبات، كما تحدث عن الهدف من جولته، وعن بداية دخوله الإسلام، فقال: في عام 1992م كنت في رحلة سياحية قبل الإسلام، وعندما وصلت تركيا لم أجد مسكناً في الفنادق وبينما كان يسأل أحد الأتراك عن موقع فندق أو مكان عرض عليه الرجل أن يستضيفه هو وزوجته في منزله المتواضع، وفي الصباح استيقظ مبكراً ليفاجأ أن صاحب المنزل وعائلته ينامون في الخارج لأن المنزل لم يتوفر فيه سوى غرفة واحدة وطلب من صاحب المنزل أسباب تركه لمنزله وأوضح له الرجل مدى تسامح الدين الإسلامي وأهمية إكرام الضيف، وبعدها عرفت أهمية الدين الإسلامي وقررت أن أدخل في هذا الذين العظيم وتعرفت أكثر على الإسلام من خلال قراءة الكتب الدينية والقرآن الكريم وبعدها سافر إلى مصر والتقى هناك عدداً من المرشدين السياحيين الذين باركوا له دخوله الإسلام وقاموا بتزويده بكتب عن مآثر الدين الإسلامي حينها نطق الشهادتين وذهب إلى جامع الأزهر ليعلن إسلامه بشكل رسمي ويطلق على نفسه اسم (محمد) وبعدها عاد إلى رومانيا ليؤسس جمعية اجتماعية صغيرة لاستضافة الناس في حديقة وتقديم المشروبات والطعام ومجالستهم وكان هدفه من هذا الاجتماع أن يتعرف الجميع على أهمية الدخول في الإسلام. وقد أدى الرحالة محمد فريضة الحج سيراً على الأقدام حيث انطلق من رومانيا إلى مكة. وأكد محمد أن رحلاته كانت تهدف إلى التعريف بالإسلام كونها تصدر من شخص كان غير مسلم وأبدى إرتياحه لما لقيه من قبول كبير ومن التفاهم في بعض الدول. وعن المصاعب التي واجهته في رحلاته قال أبرزها مشاكل الحروب بين الدول والطرق الوعرة بأفريقيا. ويعتز محمد بمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وما لقيه من تشجيع ودعم. ويقول محمد أنه زار أكثر من خمسين دولة والتقى الكثير من الأشخاص في دول أوروبا وافريقيا وأشار إلى هدفه من الرحلات هو نشر الإسلام والتعيف به حيث أسلم على يديه في الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر من (68) رجلاً وكذلك في جنوب افريقيا وكينيا. وتحدث عن الإسلام في رومانيا أنه يوجد في رومانيا أكثر من ثلاثمائة ألف مسلم وأكثر من أربعين مسجداً ويوجد مسجد عمره أكثر من ستمائة عام. وأبدى محمد أسفه لبعض المسلمين واساءتهم للإسلام من خلال التصرفات التي لا تعكس الإسلام وما أملاه علينا ديننا الحنيف من سمو الأخلاق والتعامل، وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في نشر الإسلام وخدمة الحرمين الشريفين.