في مساء يوم الأربعاء الموافق 12/11/1426ه فجعت كغيري من ابناء هذا البلد المبارك بوفاة فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالله جابر امام الحرم المكي سابقاً غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وهذه سنة الله في خلقه الذي كتب على هذه الدار الفناء فقال سبحانه:{كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وقال سبحانه ايضاً:{كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون} ولا شك ان رحيل الشيخ علي جابر رحمه الله له اثر عظيم في نفوس محبيه وحزن عميق على فقده وبرحيله فقدت الأمة الإسلامية واحداً من رموزها وعلمائها الأجلاء الذين تميزوا بما وهبهم الله عز وجل من الصفات الطيبة والخصال الحميدة فحلاوة صوت الشيخ علي جابر رحمه الله المتميزة المؤثرة وصوته الشجي العذب الذي اثر في كل من سمعه له رونق خاص وأداء متميز وقد كان لصوت الشيخ علي جابر رحمه الله تأثير كبير في عودة كثير من الشباب الى طريق الهداية والصلاح والاستقامة نسأل الله ان يجعل ذلك في موازين اعماله يوم القيامة وعلى ابي عبدالله فلتبكي البواكي وإن رحيله يعتبر خسارة للأمة الإسلامية وكما ان الشيخ علي جابر رحمه الله قد طبق الحديث الشريف في تلاوته حيث قال عليه الصلاة والسلام اقرأوا القرآن بحزن فقد قرأ القرآن رحمه الله بهذه الطريقة المتميزة التي اعطاه الله عز وجل ووهبه اياها ومهما تحدثنا عن شيخنا ابي عبدالله رحمه الله فلن نوفيه حقه ولكن لا يسعنا الا ان نقول اللهم اغفر له وارحمه وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم انا قد احببناه فيك فاجمعنا به في دار كرامته وأنزله منازل الأبرار والشهداء واجعل درجته في عليين واجزه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء والإحسان واخلفه في عقبه في الغابرين واجعل ما اقبل عليه خير مما ادبر عنه انك انت السميع العليم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. ٭ إمام وخطيب مسجد والدة الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن بمحافظة الحريق
