وصل وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس الأربعاء إلى باكستان لزيارة المناطق التي ضربها الزلزال في تشرين الأول/اكتوبر الماضي وأودى بحياة أكثر من سبعين ألف شخص، حسب ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس يرافق رامسفيلد. وذكر رامسفيلد للصحافيين الذين كانوا معه على متن الطائرة التى اقلته إلى إسلام أباد أن الولاياتالمتحدة ارسلت بعد أيام على وقوع الزلزال مروحيات ووحدات طبية للمشاركة في الجهود الدولية ومساعدة المنكوبين. وقال «ما زال هناك حالياً حوالى 850 (عسكرياً) و12 مروحية ووحدتان طبيتان». وكان عدد الجنود الأميركيين وصل إلى 1200 جندي في إطار عمليات المساعدة. واعتبر الوزير الأميركي أنه من المهم أن يعي باقي العالم أن «الولاياتالمتحدة تدعم أولئك (...) الذين يعارضون الأشخاص الذين يقطعون الرؤوس (...) ويقومون بأعمال إرهابية». وأشار إلى أن السلطات الباكستانية تقوم «بعمل جيد جداً في مجال محاربة الإرهاب». وأضاف «أنه نظام إسلامي معتدل يظهر أنه شريك». واعتبر رامسفيلد أنه من «المهم» اننا لم نسمع زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن منذ عام تقريباً. وقال للصحافيين الذين كانوا معه على متن الطائرة التي اقلته إلى باكستان «أعتقد أنه من المهم اننا لم نسمعه منذ حوالى عام. لا أدري ماذا يعني هذا الأمر. أعتقد أنه في حال كان على قيد الحياة ويعمل بشكل جيد، فهو يمضى على الأرجح قسماً كبيراً من وقته يحاول الافلات من عملية اعتقاله». ويجري البحث عن ابن لادن في المناطق الجبلية بباكستان. وأضاف وزير الدفاع الأميركي «لا أعتقد أنه يستطيع أن يتحرك بما فيه الكفاية كي يكون بموقع قيادة عملية عالمية كبيرة للقاعدة. ولكنني قد اكون على خطأ، لا نعلم». وأكد رامسفيلد أن اعتقال ابن لادن لا يزال أولية بالنسبة للولايات المتحدة وكما هو الحال بالنسبة لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي. وقال «نسعى لاعتقال هؤلاء الأشخاص المصممين على قتل رجال ونساء وأطفال أبرياء في بلدنا وفي بلدان أصدقائنا وحلفائنا». وفي وقت لاحق من أمس وصل وزير الدفاع الأميركي إلى كابول في إطار زيارة قصيرة تباحث خلالها مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، غداة إعلان واشنطن خفض عدد جنودها في أفغانستان.