استطاع سوق الأسهم السعودي أن يعوض جزءاً كبيراً من خسائره التي لحقت به أثناء تعاملات مساء أمس الأول والتي تجاوزت 280 نقطة، وذلك بعد أن أغلق أمس مرتفعاً بنسبة بلغت 1,7٪ والتي تعادل 192 نقطة تقريباً مدعوماً بزيادة حجم التعامل من قبل المتعاملين إضافة إلى تحرك الأسهم القيادية خاصة سهم شركة سابك والتي عاودت مرة أخرى للارتقاء. واستقر مؤشر السوق أثناء تعاملات أمس عند مستوى 16640 نقطة، مخالفاً التوقعات التي أطلقها بعض المتعاملين والمراقبين للسوق والتي تضمنت استمراره في التراجع بشكل كبير، خاصة بعد أن استطاع المؤشر أن يحقق أرقاماً قياسية دون توقف ودون أن يشهد موجة تصحيحية قوية عند العديد من المراكز النقطية الهامة التي مر بها. وسجل السوق أمس ارتفاعاً لأسهم 61 شركة من إجمالي 77 شركة تم التعامل في أسهمها أمس فيما كان الهبوط من نصيب 15 شركة بقيادة سهم السيارات الذي تراجع بنسبة كبيرة أمس تجاوزت 3٪ ، حيث لم يتفاعل السهم مع الإعلان الايجابي الذي أعلنه أمس والمتضمن قرر التقدم للجهات الرسمية المختصة بطلب الموافقة على زيادة رأس المال من 300 مليون إلى 450 مليون ريال، وذلك بمنح نصف سهم مجاني لكل سهم إذ أن نسبة المنحة المجانية المقترحة تبلغ 50٪، إضافة إلى إعلان الشركة أمس عن نيتها زيادة استثماراتها في شركة خدمات الطاقة والتصنيع، وجاء سهم الكهرباء في المرتبة الثانية في خانة التراجع بعد أن تراجع السهم بنسبة تجاوزت ال 2٪. وعلى صعيد التعاملات في السوق فقد شهد أمس تنفيذ حجم كبير تجاوز 62 مليون سهم بقيمة تجاوزت 26 مليار ريال، حيث استطاع سهم الكهرباء أن يحقق أعلى كمية أسهم متداولة والتي تجاوزت ال 20 مليون سهم إضافة إلى سهم المواشي الذي تداول هو الآخر أكثر من 5 ملايين سهم ثم جاء سهم اتحاد اتصالات والذي ارتفع هو الآخر بنسبة تجاوزت أمس 7٪، وذلك من خلال حجم كبير في التنفيذ بلغ أكثر من 3 ملايين سهم. وبانتهاء تداول أمس تصبح نسبة الارتفاع في المؤشر العام منذ بداية العام حتى تعاملات أمس أكثر من 102٪ معاوداً للارتفاع بعد أن فقد أثناء تعاملات أمس الأول أكثر من 2٪ تقريباً، حيث يترقب المتعاملون حالياً إعلان الشركات عن أرباحها لنهاية السنة المالية الحالية والتي سوف تحدد اتجاهات السوق المستقبلية.