بمناسبة رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حفل افتتاح مركز الأمير سلمان لأمراض وجراحة القلب الذي افتتحه الأمير سلمان صباح يوم الثلاثاء الماضي التقت «الرياض» المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله سليمان العمرو من خلال الحوار التالي: ٭ أولاً نبارك لكم افتتاح مركز الأمير سلمان لأمراض وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية.. كيف ترون رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز افتتاح المركز؟ - الأمير سلمان كما عودنا دائماً حريص جداً على الخدمات الصحية والخدمات عموماً في المملكة وفي الرياض بشكل خاص، سمو الأمير في عام 1405ه وضع الحجر الأساس لمدنية الملك فهد الطبية وكما ذكر سموه أثناء افتتاح مركز القلب بأنه بذر البذرة في ذلك الوقت والآن يقطف ثمراتها ليقدمها هدية للمجتمع وللمرضى المحتاجين للخدمات التخصصية.. رعايته وتبنيه مركزاً باسمه لأمراض وجراحة القلب سيكون بلا شك داعماً لنا جميعاً أن نبذل جهداً مضاعفاً لتقديم خدمة متميزة ترتقي لهذا الاسم الذي دائماً هو قريب إلى قلوبنا. ٭ كيف تمت تسمية المركز باسم الأمير سلمان؟ - سمو الأمير أكرمنا خلال افتتاحه للمركز.. ليس برعايته لافتتاح المركز فحسب ولكن أيضاً لموافقته بإطلاقنا اسمه الكريم عليه وهذا بإذن الله سيكون داعماً للزملاء العاملين فيه ويعطي صورة مشرِّفة للمركز. ٭ ما أبرز الخدمات الطبية التي يقدمها مركز القلب؟ - المركز يحتوي على نوعين من العناية المركزة ونوع ثالث من العناية الفائقة، ثم جناح تنويم المرضى وهو ينقسم إلى قسمين للنساء والرجال، ويحتوي المركز على قسم تشخيصي وقسم تداخلي وعلاجي، بالنسبة للتشخيصي هناك قسطرة قلبية وسيدعم بتقنية حديثة هي القسطرة بالتوجيه المغناطيسي وهذه التقنية لا توجد في مستشفى آخر في المنطقة. التشخيص لأمراض القلب سواء انسداد في الشرايين أو في الصمامات ومشاكلها أو عضلة القلب أو كهرباء القلب، تحدث في أقسام متخصصة داخل المركز ومنها التشخيص بالأشعة الصوتية أو بالتخطيط الكهربائي، ويقوم مجموعة كبيرة من الأطباء السعوديين في المركز على هذا البرنامج يقومون بعملية التشخيص والتداخل الجراحي سواء كان بالقسطرة أو وضع دعامات خاصة أو أجهزة كهربائية لتنظيم دقات القلب.. واليوم نحتفل بمائة حالة خلال شهر في قسطرة قلبية وتدخلات بالقسطرة وأكثر من 16 حالة قلب مفتوح خلال شهر وهذا يعتبر في بداية التشغيل عدداً جيداً يعكس مدى الحاجة الماسة للمراكز المتخصصة في القلب بالمملكة. ٭ د. عبدالله.. كيف تنظر لمستقبل مدينة الملك فهد الطبية؟ - المدينة بلا شك حظيت بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والأمير سلمان وقياديي الصحة ما جعلنا في المدينة نعمل بشكل دؤوب وهناك زملاء عملوا معنا. وهذا كان له الأثر الكبير في تقديم خدمة جيدة ولله الحمد ونتطلع نحن إلى أن تكون المدنية مدينة تخصصية مرجعية تخدم مرضى المملكة عموماً في المجالات المتخصصة. ٭ ما أبرز المنجزات الطبية التي شهدتها المدينة؟ - خلال العام الماضي كان هناك إعادة هيكلة للتجهيزات الطبية في المدينة حتى أصبحت حالياً من أرقى الأماكن في موضوع التجهيزات الطبية في كافة المجالات التخصصية، وأعيد الهيكل التنظيمي الإداري حتى أصبح لدينا 15 لائحة تنظيمية أساسية لبناء القاعدة الأساسية للنمو وبالتالي استقطب عدد كبير من الأطباء حتى وصلنا الآن 275 طبيباً معظمهم بشهادات عالمية والتمريض وصل ما يقارب 800 ممرضة والجهاز الداعم للتمريض ما يقارب 300 من كتاب الأجنحة ومساعدي التمريض إضافة إلى الدعم الإداري الذي يصل إلى 800 داعم إداري وبهذه المنسوجة من الدعم استطاعت المدينة أن تحقق إنجازات كبيرة من بينها إجراء عدة عمليات كبيرة وتعتبر تخصصية في التشوهات والأورام والقلب وإنشاء أول مستشفى للتأهيل يعتبر الأول على مستوى وزارة الصحة وعدد كبير جداً من الولادات وغيرها من المنجزات. ٭ ما أبرز المراكز الطبية المتخصصة بالمدينة؟ - هناك مركز الأورام ومركز العلوم العصبية ومركز القلب وجراحة القلب ومركز السكر ومركز جراحة الأطفال التخصصي ومركز التأهيل وعدة برامج طبية. ٭ قامت المدينة بإجراء عدة عمليات نادرة دقيقة.. حدثنا عنها؟ - الآن أصبحت العمليات أكثر من السابق ومن ضمن تلك العمليات عملية في تشوه شرياني في الدماغ وهذه عملية لا تجرى في أي مركز طبي وعملية للقلب المفتوح واستبدال الصمامات وتشوهات الطفولة والأجنحة وتشوهات القفص الصدري وأورام الغدة الدرقية، وهناك عدة عمليات كللت بالنجاح ولله الحمد. ٭ هل تعتقد أن المدينة بما تحويه من كوادر طبية وفنية تُعد إضافة طبية حقيقية ونوعية لتقديم الخدمات الصحية في المملكة؟ - لا أشك في ذلك، فالدعم من ولاة الأمر ووجود الكفاءات المتميزة جعلت المدينة تكون أحد الروافد المهمة للخدمات الصحية.. ولا نغفل أن زيادة السكان ووجود كبار السن والأمراض المختلفة جعل هناك حاجة ماسة لوجود المستشفيات التخصصية. ٭ شهدت المدينة زيارات مختلفة من مسؤولين في القطاع الصحي على المستويين الإقليمي والعالمي؟ - نحن لا نقتصر على التعاون المحلي فهناك تعاون بين المدينة وبين مستشفيات الرياض والمملكة بشكل عام.. وكانت هناك عدة وفود عالمية من جامعات ومستشفيات أجنبية من عدة دول غربية وشرقية معظمهم اتفق على أن المدينة لديها مستقبل متميز.. وبدأنا الآن ببرنامج تعاون مع جامعة واشنطن سواء في التدريب أو في التعليم المستمر. ٭ استضافت المدينة عدداً من المؤتمرات الطبية العالمية.. ما أهمية هذا الجانب لديكم؟ - طبعاً هي قناعة وضعت ضمن رسالة المدينة فيجب أن تكون ضمن القوة الموجودة في المدينة، وأن تكون داعمة في تطوير القوى العاملة الصحية، فبالتالي أصبح من أساسيات المدينة أن يكون هناك تدريب مستمر لذلك وضع قسم متخصص وقسم تنفيذي وهي الإدارة التنفيذية للشؤون الأكاديمية والتدريب، وعملت 25 مؤتمراً وورشة عمل في العام الماضي.. وفي العام القادم في التقويم الأكاديمي سيضم 35 مؤتمراً وورشة عمل، وهذه جميعها ستكون داعمة لموظفي المدينة من ناحية، وتطوير الخدمات التي ستنعكس إيجابياً للمرضى المحولين للمدينة. أيضاً كلية الطب في عامها الثاني وسيبنى المقر الدائم لها خلال الأشهر القادمة بإذن الله.