دخلت المفاوضات بين شركات حجاج الداخل والخطوط الجوية العربية السعودية بشأن الاتفاق على تحديد مواعيد الرحلات المغادرة والقادمة إلى مرحلة حرجة بعد أن وضعت الخطوط أوقاتاً وصفها المستثمرون بأنها تعجيزية الأمر الذي قد يوقع خللاً في حركة الحجاج ونقص المسافرين عبر الجو إضافة إلى الشروط التي لا تلزم الخطوط بأي جزاءات وهو ما قد ينذر بتجدد الأزمة سواء بالأسعار أو بتحديد مواعيد الرحلات التي يصفها المستثمرون بأنها موسمية مؤملين أن يكون هناك حسم لها. بالإضافة إلى أن وزارة الحج تأخرت في فتح النظام المخصص لاستقبال طلبات التصاريح وذلك عن طريق تعبئة البيانات لكل شركة من شركات الحج حيث لم يتم إصدار أي تصريح للحجاج حتى الآن بالرغم من جاهزية واستعداد الجوازات لاستقبال مندوبي الشركات. وكشف عبدالمجيد بن عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة حملة الجريسي ان حجاج الداخل رفضوا العروض التعسفية التي تقدمت بها الخطوط لنقل الحجاج وهي عبر 62 رحلة لم يتم الاتفاق إلا على 31 رحلة فقط لأسباب أشبه ما تكون أنها تعجيزية من خلال توقيتها الذي يعد اختياره مرفوضاً فالبعض منها فجر التاسع من ذي الحجة والعودة فجر الخامس عشر من ذي الحجة وهي لا يمكن قبولها نهائياً. وأضاف الجريسي بأن العقد الذي تم الاتفاق عليه هو من طرف واحد فجميع البنود والجزاءات على الشركات أما الخطوط فليس هناك ما يلزمها بأي تعويض في حالة تأخرها بالرغم من تقديمنا ضمانات بنكية وغيرها إضافة إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير على مقاعد الطائرات وهو ما يعود بأثر سلبي على الحاج من خلال ارتفاع الأسعار فالشركات ملزمة بقبول أي سعر تقدمه الخطوط لكننا نأمل بأن يكون هناك تدخل من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية لحل المشكلة الكبيرة التي تواجهنا سواء بقلة الطائرات أو بارتفاع الأسعار حيث وصل سعر التذكرة هذا العام إلى 870 ريالاً وعدم وضع جدولة رحلات يكون مناسباً للحجاج. وحول تأخر الشركات بإصدار تصاريح الحج بيّن الجريسي بأن النظام المخصص والذي مرتبطة به الشركات وهو «مخاع» وهي خمس شركات يتم ادخال البيانات عبر أحدها كل شركة والتي تم التعاقد معها شبكة الانترنت لذلك لم يتم فتحه إلا بداية الأسبوع الماضي لارتباطنا بها وعندما يتم ادخاله فإن الرد يتم سريعاً.. إلا ان هناك شركات لا تزال تواجه مشكلة عدم إصدار التصاريح لعدم فتح النظام لها مؤكداً إلى أن الوقت المتبقي كاف لإنهاء إصدار التصاريح. من جانبه أوضح اللواء صالح الخضير مدير عام جوازات منطقة الرياض في تصريح ل «الرياض» انه تم الانتهاء والاستعداد لاستقبال طلبات الحصول على تصاريح منذ ما يقارب الثلاثة أسابيع إلا أنه وللمرة الأولى لم يصلنا أي مندوب بالرغم من أنه لم يتبق سوى عشرة أيام وهو ما قد يسبب ضغطاً كنا نأمل من مندوبي الشركات سرعة المراجعة لإنهاء الإجراءات مثل ما تم في العام الماضي والذي بدأ إصدار التصاريح نهاية شوال وهو مبكر. وأضاف الخضير أن الجوازات تتوقف عن الاستقبال حتى الرابع من ذي الحجة.. إلى ذلك أرجع عدد من ملاك شركات الحج التأخر إلى وزارة الحج التي لم تبدأ بفتح النظام إلا بداية الأسبوع.