تلطف معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وهاتفني تفاعلاً مع موضوعي المنشور منذ بضعة أسابيع عن أزمة نقص المياه في مدينة جدة مستفسراً عن بعض التفاصيل ومقدماً في نفس الوقت لمحة عن مشاريع الوزارة فيما يخص الحلول لهذه المشكلة والواقع أن التفاعل الراقي من المسؤولين على ما يتناوله الكاتب من ظواهر تخص الحياة اليومية هو دوماً مصدر سعادة له اما الاهتمام بحد ذاته بقدر الكلمة ودور الإعلام كشريك واع فاعل في رصده للهموم والحلول فإنه يبقى هدف كل كاتب لاشك. ورغم تأكيد معاليه بنسبة الهدر التي تحدث نتيجة سوء الاستخدام والتسريبات إلا أنه بدا متعاطفاً مع معاناة الناس وقال إن الشكوى لله إلى أن تتم معالجة هذه المشكلة ان شاء الله. بعدها اتصل مدير مشاريع المياه بجدة المهندس عبدالله عساف الذي أرسل فرقة من المهندسين لمعرفة سبب عدم وصول المياه للحي ولو مرة واحدة في الأسبوع على الأقل كما هو معمول به في بقية الأحياء السكنية.. ويبقى أمل أن يتم الكشف على جميع الأحياء المتضررة من هذا الوضع ميدانياً لأن الناس سوف يدعون لهم كما ذكرت ذلك لمدير مشاريع المياه بجدة. ٭٭٭ عندما كتب الكاتب الفرنسي جول فرن (Jules Verne) حول العالم في 80 يوماً Around the world on eighty days لم يخطر في باله بأنه سيأتي يوم يجلس فيه الناس في غرفهم ويشاهدون العالم في 5 دقائق!. فهكذا يبدو لي الإحساس قبيل نشرة الأخبار في محطة العربية حينما تفاجئنا مشاهد حية منتقاة من بعض العواصم العالمية تبث بواسطة كاميرات متصلة بالقمر الصناعي تأتي باسم البلد، درجة الحرارة، الزمن بتوقيت المكان وغيرها من التفاصيل الجغرافية. ومن حركة السفن في الساعة السابعة صباحا في سيدني الى منتصف ليل بعض العواصم في أوروبا الى كندا والولايات المتحدة كلها بأوقات وأجواء مختلفة .. إحساس منعش يهطل علينا وكأننا مررنا هناك على بساط الريح. بودي أحيانا أن تزيد مدة بث تلك المشاهد حتى ولو تم اختراع برنامج خاص بالفكرة. ٭٭٭ هذا ثاني موضوع أطبعه على الكمبيوتر. قبل ذلك كانت مواضيعي ترسل بخط اليد الذي أقدر للزملاء في الجريدة التعامل الصبور مع عدم وضوحه أحياناً.. السبب كان معاناتي فوبيا الطباعة بالعربي حيث ليس لدي مشكلة في الطباعة الانجليزية وربما ساهم نقد ما أو ملاحظة من قبل في وجود هذه المعضلة مما يجعلني أحترم معاناة الآخرين من اللغات الأخرى ومع ذلك فإن المسألة لا تستحق عدم المحاولة فرغم أننا نبدو بطيئين في البداية الا ان التجربة بمقدورها أن تساعدنا على تجاوز كل إخفاق.